ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال موجودًا في العاصمة اليونانية أثينا، حيث من المقرر أن يختتم جولة دبلوماسية بدأت قبل عدة أيام.

ورجّحت التقارير أن السبب وراء تأخر عودته إلى إسرائيل يعود إلى مخاوف أمنية متزايدة، تتعلق بتقارير استخباراتية حذّرت من تصعيد محتمل في التوترات مع إيران.

وبحسب المصادر، فقد اتخذ نتنياهو قرارًا بعدم العودة الفورية إلى إسرائيل بناءً على توصيات استخباراتية وأمنية، تشير إلى احتمال وقوع هجمات صاروخية إيرانية تستهدف مواقع داخل الأراضي الإسرائيلية، في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين البلدين في الآونة الأخيرة.

ويأتي هذا التطوّر في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد سلسلة ضربات متبادلة نُسبت لكلا الطرفين في الأسابيع الماضية، بما في ذلك استهداف مواقع عسكرية ودبلوماسية في سوريا والعراق، فضلاً عن تحذيرات متبادلة من تصعيد أوسع.

ولم تصدر حتى اللحظة تعليقات رسمية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول طبيعة المعلومات الاستخباراتية أو مدى دقّتها، إلا أن مصادر مقربة كشفت عن حالة تأهب قصوى داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود الشمالية والمنشآت الحيوية.

في غضون ذلك، واصل نتنياهو لقاءاته في اليونان التي تُعدّ زيارة نادرة من نوعها، حيث التقى برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وبحث معه تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية، في ظل التحديات الإقليمية المشتركة.

ويرى مراقبون أن الزيارة تحمل أيضًا بعدًا دبلوماسيًا استراتيجيًا، يأتي في إطار مساعي إسرائيل لتعزيز تحالفاتها في منطقة شرق البحر المتوسط، في ظل تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة ومحاولات طهران توسيع دائرة التأثير عبر وكلائها الإقليميين.

ويتوقع أن يعود نتنياهو إلى إسرائيل في الساعات المقبلة، حال استقرار الوضع الأمني وتقييم الجهات المعنية درجة الخطر المحدقة.