شرعت السلطات المحلية في محافظة أبين، بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، في إجراءات تحقيق واسعة لكشف ملابسات التصرف غير المشروع بلحوم الأضاحي المخصصة للأسر المحتاجة، والتي تم رصد بيعها في أسواق مدينة زنجبار، وفقاً لما أعلنته مؤسسة "أفران عدن الخيرية".

الحادثة التي أثارت استياءً واسعاً في الأوساط المجتمعية والحقوقية، دفعت الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لتحديد المسؤولين عن هذا السلوك المخالف للأهداف الإنسانية التي خُصصت من أجلها هذه الأضاحي.

وفي هذا السياق، عبّر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة أبين، الأستاذ يحيى أحمد اليزيدي، عن بالغ استنكاره لما وصفه بـ"الفعل غير الإنساني والمشين"، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات تمثل إساءة مباشرة للجهود الخيرية التي تُبذل من أجل التخفيف من معاناة الأسر الأشد فقراً.

وأوضح اليزيدي أن المكتب تلقى عدة بلاغات حول عمليات بيع لحوم الأضاحي في السوق المحلية، وعلى إثر ذلك تم تشكيل لجنة تقصي حقائق باشرت مهامها فوراً، وبدأت بالتنسيق مع الجهات الأمنية والرقابية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه في هذه القضية.

وأكد مدير المكتب أن الجهات المعنية لن تتهاون مع أي محاولة للعبث بحقوق المستفيدين من المبادرات الخيرية، مشدداً على ضرورة صون الأمانات والمواد الإغاثية التي تُخصص للفئات الأشد حاجة، والتعامل معها بروح المسؤولية والضمير الإنساني.

وتعد هذه الخطوة بمثابة رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه التلاعب بالمساعدات الإنسانية، بأن هناك رقابة ومحاسبة جادة، وحرصاً رسمياً على حماية مصالح الفئات المهمشة في المجتمع.

ومن المتوقع أن تصدر اللجنة المشكلة تقريرها خلال الأيام القادمة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.