حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من تصاعد الأعمال القتالية خصوصا في محافظة مأرب، مؤكدًا أن التقدم في جهود الوساطة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لا يزال بطيئًا ومتعثرًا، رغم وجود توافق إقليمي على أن التسوية التفاوضية هي الحل الوحيد للنزاع.

جاء ذلك خلال إحاطة يقدمها غروندبرغ، في الأثناء، أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المفتوحة التي خُصصت لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن، بما في ذلك الوضع الإنساني والاقتصادي، وتعثر عملية السلام، وقضية اختطاف موظفي الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني من قبل الحوثيين.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن "هناك زيادة في الأعمال القتالية، خاصة في مأرب"، كما أعرب عن قلقه من التوترات في البحر الأحمر، مؤكدًا أن "الأمم المتحدة تسعى لوقف الأعمال العدائية في هذه المنطقة الحيوية".

وشدد غروندبرغ على أهمية السماح للحكومة اليمنية باستئناف تصدير النفط وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، محذرًا من أن "تكلفة عدم التحرك لإنقاذ الاقتصاد اليمني ستكون باهظة للغاية".

وأكد أيضًا أن "اليمنيين يعانون من انهيار اقتصادي حاد"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تمكين الحكومة اليمنية من استعادة مصادر تمويلها الأساسية، بما في ذلك صادرات النفط.

وفي سياق متصل، قال المبعوث الأممي إن إسرائيل شنت هجمات استهدفت ميناء الحديدة ومطار صنعاء، مما أدى إلى تدمير طائرات مدنية، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول السياق أو ردود الفعل.

وأضاف غروندبرغ أن الحوثيين مستمرون في قمع الأصوات المدنية واعتقال الصحفيين والشخصيات العامة.

وعقب الجلسة المفتوحة، عقد مجلس الأمن مشاورات مغلقة لاستعراض نتائج الإحاطة ومناقشة الخطوات المقبلة بشأن الملف اليمني، وسط دعوات متكررة من المجتمع الدولي لتكثيف الجهود من أجل الوصول إلى حل شامل ومستدام للأزمة التي فرضها انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ، منذ أكثر من عشر سنوات.