باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.. وضع بائس يصدم حياة الصغار في اليمن(تقرير خاص)

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 136 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.. وضع بائس يصدم حياة الصغار في اليمن(تقرير خاص)

 بينما يحيي العالم اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال في الثاني عشر من يونيو/حزيران ، يأتي هذا اليوم ليُذكِّر بواقع مؤلم وبائس تعيشه الطفولة في اليمن الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم. 

 

 

واليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال دشنته منظمة العمل الدولية لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، وتعزيز الجهود للقضاء عليها.. وتُقام هذه الاحتفالية في يوم 12 يونيو من كل عام منذ 2002.

 

وحسب تقارير أممية حقوقية، أدت سنوات الصراع والكوارث الإنسانية إلى تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال بشكل غير مسبوق، دافعةً بالآلاف من الأطفال إلى هاوية العمل القسري والمخاطر المحدقة في مختلف محافظات اليمن. 

 

ومنذ نهاية عام 2014، أدت الحرب المستمرة في اليمن إلى انهيار الاقتصاد وتشريد الملايين، مما دفع الأسر إلى حافة الفقر المدقع بينما ملايين الأطفال يعانون من قسوة الحياة. 

 

ومؤخرا، قال ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز، إنه حتى خلال فترات انخفاض العنف، "ظلت العواقب الهيكلية للصراع، وخاصة على الفتيات والفتيان، شديدة في أرجاء اليمن". 

 

وقال في بيان إن طفلا من كل طفلين دون سن الخامسة يعاني من سوء التغذية في اليمن اليوم، وهي "إحصائية لا مثيل لها تقريبا في جميع أنحاء العالم" - ومن بينهم أكثر من 540 ألف فتاة وفتى يعانون من سوء التغذية الشديد والحاد، "وهي حالة مؤلمة ومهددة للحياة ويمكن الوقاية منها تماما".

 

وأضاف أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين أيضا من سوء التغذية، وأن أكثر من نصف السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

 

وأوضح هوكينز أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت إلى أكثر من 300 في المائة خلال السنوات العشر الماضية، وأن الموانئ والطرق الحيوية، التي تُعدّ "شريان الحياة للغذاء والدواء"، مُدمّرة ومُحاصرة، ومع ذلك لا تزال اليونيسف حاضرة على الأرض لتقديم مساعدات مُنقذة للحياة.

 

 

العمل بدلا من التعليم

 

 

وفي ظل غياب الدخل وفرص العمل، وجدت العائلات نفسها مضطرة لإرسال أطفالها إلى سوق العمل، ليس لتعليمهم حرفة، بل لضمان بقائهم على قيد الحياة. 

 

 

وتقدر تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن أعداد الأطفال العاملين في اليمن قد تضاعفت عدة مرات خلال السنوات الأخيرة، لتشمل ما يقرب من ربع الأطفال في الفئة العمرية ما بين 5 و17 عامًا.

 

وبسبب الظروف القاسية بات نحو 2.5 مليون طفل في اليمن خارج مقاعد الدراسة. 

 

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أن سنوات النزاع دمّرت حياة الملايين من الأطفال في اليمن وخلفت وراءها 11 مليون طفل ممن هم بحاجة للحصول على شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية، منبهة إلى أن الملايين قد يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة حيال ذلك.

 

معاناة قاسية

 

وحسب تقارير حقوقية، يتعرض الأطفال العاملون في اليمن لمجموعة واسعة من المخاطر والانتهاكات الجسيمة، وينتشر هؤلاء في قطاعات عمل خطيرة وشاقة، مثل البناء، وورش الميكانيك، وجمع القمامة، والأسواق، وفي بعض الحالات، يجبرون على العمل في ظروف قاسية جدًا في المزارع أو المصانع البدائية. 

 

تجنيد الأطفال

 

 

الأقسى والأمر من ذلك، هو تجنيد الأطفال في صفوف الجماعات المسلحة، حيث يتعرضون لمخاطر القتل والإصابة والعنف والصدمات النفسية المدمرة.

 

وتشير تقارير دولية إلى أنه تم تجنيد آلاف الأطفال في الخطوط الأمامية بجبهات اليمن المتعددة، وتعرض العديد منهم للقتل أو الإصابة أو الأسر. 

 

ويعاني الأطفال العاملون من الحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية مثل الحرمان من التعليم، فبدلًا من الجلوس على مقاعد الدراسة، يقضون ساعات طويلة في العمل الشاق، مما يهدد مستقبلهم ويحرمهم من فرصة بناء حياة أفضل، كما يتعرضون لإصابات جسدية خطيرة نتيجة طبيعة عملهم، بالإضافة إلى الأمراض الناتجة عن سوء التغذية والظروف الصحية المتردية.

 

 

 وإضافة إلى ذلك يواجهون الاستغلال من قبل أرباب العمل، وقد يتعرضون للعنف الجسدي والنفسي، ويُحرمون من أجور عادلة، بينما تشير تقارير إلى أن غالبية هؤلاء الأطفال يعانون من صدمات نفسية عميقة نتيجة لما يمرون به من ظروف قاسية وفقدان للأمن والاستقرار.

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القيادي في الانتقالي فادي باعوم: هذه الدولة تدعمنا نحو انفصال اليمن وليس ترفًا سياسيًا

المشهد اليمني | 846 قراءة 

محلل عسكري يكشف عن خطوة سياسية ترعب مليشيا الحوثي والانتقالي.. ويدعو لتنفيذها فورًا

المشهد اليمني | 834 قراءة 

لمن الغلبة ؟ القحطاني يتعهد بخروج الانتقالي من حضرموت.. وتهديدات أبو علي الحضرمي تضع وعود الرياض على المحك

يني يمن | 618 قراءة 

عاجل:حلف قبائل حضرموت يصدر بيان هام

كريتر سكاي | 536 قراءة 

تطور مفاجئ في قضية إعدام الشاب ‘‘باحاج’’ على أيدي مسلحين قبليين في شبوة

المشهد اليمني | 464 قراءة 

السعودية توقف تصاريح دخول البواخر إلى ميناء عدن على خلفية رفض انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة

صحيفة ١٧ يوليو | 456 قراءة 

رسالة سعودية: لا "لاحتكار الجنوب" ولا لفرض الأمر الواقع في "حضرموت والمهرة"

مندب برس | 454 قراءة 

تحرك روسي إيراني بشأن التطورات في حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 445 قراءة 

لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي ووزير الدفاع السعودي بعد رفض مليشيات الانتقالي الانسحاب من حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 390 قراءة 

تغيير مفاجئ في قيادة اللواء الرابع مشاة وأنباء غير معلنة تثير التساؤلات

موقع الجنوب اليمني | 336 قراءة