أثار تباين المواقف بين التحركات السعودية والتهديدات الصادرة عن قيادات في مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي جدلاً واسعاً في محافظة حضرموت، حول الجهة صاحبة الكلمة الفصل في مستقبل المحافظة.
فبعد تحركات عسكرية للانتقالي في حضرموت، أوفدت الرياض اللواء محمد القحطاني، الذي عقد عدة لقاءات مع قيادات محلية ومشايخ وشخصيات اجتماعية ودينية، تعهد خلالها بخروج قوات المجلس الانتقالي من المحافظة. وقد لاقت تصريحاته ترحيباً وتصفيقاً من الحاضرين، تزامناً مع تغطية إعلامية سعودية انتقدت تحركات الانتقالي، وسماح محدود لتصريحات رسمية من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بهذا الشأن.
في المقابل، ظهر القيادي في المجلس الانتقالي أبو علي الحضرمي من مدينة سيئون، مطلقاً تهديدات مباشرة لكل من يطالب بخروج قوات الانتقالي من حضرموت، ومتوعداً خصومه، في خطاب وُصف بالتصعيدي، ما زاد من حدة التوتر وأثار مخاوف من تجاهل التعهدات المعلنة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات أعادت إلى أذهان أبناء حضرموت تجارب سابقة، أبرزها ما جرى في عدن عام 2019، وسقطرى، وشبوة، حيث انتهت بيانات التنديد والوعود بالانسحاب إلى واقع مغاير على الأرض، تم خلاله تثبيت نفوذ المجلس الانتقالي بدعم إقليمي.
وفي ظل هذا التباين، يعيش الشارع الحضرمي حالة ترقب وقلق، وسط تساؤلات عن مدى قدرة السعودية على تنفيذ تعهداتها، مقابل نفوذ الإمارات وحلفائها المحليين، في مشهد يعكس تعقيدات الصراع الإقليمي وتقاطعاته داخل المحافظات اليمنية..
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news