توقع تقرير أممي حديث أن يتفاقم تدهور انعدام الأمن الغذائي وانتشاره بين النازحين داخلياً في أربع محافظات ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، خلال الأشهر الأربعة المقبلة، مع حلول موسم الجفاف.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في تقرير أصدرته الاثنين: "من المتوقع أن يتفاقم تدهور وانتشار الأمن الغذائي بين النازحين داخلياً في محافظات عدن، ولحج، ومأرب، وتعز، خلال الأشهر المقبلة، وحتى سبتمبر/أيلول القادم، مع حلول موسم الجفاف في مايو/أيار الماضي".

وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "الرصد العالي لانعدام الأمن الغذائي بين النازحين داخلياً"، لشهر أبريل/نيسان 2025، أن حوالي 47% من الأسر في المحافظات الأربع عانت من استهلاك غذائي غير كاف، بينما واجهت حوالي 17.3% من الأسر حرمان غذائي شديد، وفقاً لمؤشر سوء استهلاك الغذاء.

وأشارت "الفاو" إلى أن مستويات الجوع في أوساط النازحين شهدت انخفاضاً ملحوظاً في أبريل الماضي، حيث تراجعت إلى 25.3% بعد أن كانت 33.3% في الشهر السابق له (مارس)، لكن مع ذلك "لا تزال أكثر من ربع الأسر النازحة تعاني من الجوع المتوسط (المعتدل) إلى الشديد (الحاد)، وفقاً لمقياس الجوع الأسري (HHS)".

وأردفت أن معدل انتشار الجوع بين الأسر النازحة كان أعلى لدى المتواجدة في المخيمات عن نظيرتها المقيمة في المجتمعات المضيفة، حيث بلغت في الأولى 23.9% مقابل 8% في الثانية، كما "شهد انعدام الأمن الغذائي الحاد تفاقماً طفيفاً؛ وبنسبة 2% في أبريل، وتأثر بذلك 36% من النازحين في المخيمات و29% في المجتمعات المضيفة، وفقاً لمقياس تجربة انعدام الأمن الغذائي (FIES)".

وأوضح التقرير أن النازحين داخلياً في مأرب (سواء في المخيمات أو المجتمعات المضيفة) لديهم أدنى معدل للحرمان الغذائي الشديد مقارنة بنظرائهم في المحافظات الثلاث الأخرى، فيما "تراوحت نسبة استهلاك الغذاء غير الكافي بين النازحين من 57% إلى 67% في عدن ولحج وتعز".

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن "98% من الأسر النازحة، أفادت بحاجتها إلى مساعدات إنسانية خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، وكانت أهم الاحتياجات: الغذاء (74%) والنقد (54%)، و14% أخرى، ولم تذكر سوى 30% من الأسر تلقيها مساعدات خلال مارس الماضي".