شهدت محافظة البيضاء مساء السبت حادثة مروعة هزت مدينة رداع ، عندما تعرض مسجد "حمة عكوس" في قرية قرن الأسد بمديرية العرش لهجوم إرهابي غادر أثناء أداء صلاة المغرب، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين بجروح خطيرة.

تفاصيل الحادث الأليم

وفقاً لمصادر محلية، قام شخص مجهول الهوية، يُشتبه في كونه يعاني من اضطرابات نفسية، باقتحام المسجد فجأة وهو يحمل سلاحاً آلياً وقنبلة يدوية، قبل أن يلقي بالقنبلة بين المصلين ثم يفتح النار عشوائياً، مما تسبب في فوضى عارمة وذعر كبير بين الحاضرين.

شهود عيان وصفوا اللحظات الأولى للهجوم بأنها "جحيم حقيقي"، حيث انتشرت أصوات الانفجارات والرصاص بينما كان المصلون يحاولون الفرار من الموت المحتم، تاركين وراءهم جثث الضحايا وجرحى ينزفون دون وجود مساعدة فورية.

مستشفيات مكتظة وجرحى في حالة حرجة

أدى الهجوم إلى إرباك النظام الصحي في المنطقة، حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفيات رداع في ظروف صعبة، بينما تعاني المراكز الطبية من نقص حاد في الإمكانيات والأدوية اللازمة لعلاج الإصابات الخطيرة.

مصادر طبية كشفت أن بعض المصابين يعانون من جروح بالغة ناجمة عن شظايا القنبلة، مما يزيد من احتمالية ارتفاع عدد الضحايا في الساعات القادمة.

استنفار أمني واستنكار شعبي واسع

أثارت الجريمة البشعة موجة غضب عارمة بين أهالي المنطقة، الذين طالبوا بتحقيق سريع وشامل لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإرهاب.

وتساءل العديد من المواطنين عن كيفية تمكن المهاجم من دخول المسجد بهذا الكم من الأسلحة دون أي رادع أمني، خاصة في ظل الوجود العسكري الكثيف في المنطقة.

ندوب لن تندمل ومخاوف من تكرار المأساة

ترك الهجوم أثراً عميقاً في نفوس أهالي قرية قرن الأسد، الذين ما زالوا تحت وطأة الصدمة، بينما يتخوفون من تكرار الأحداث في ظل استمرار تدهور الأوضاع الأمنية.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المحافظة، التي تشهد منذ فترة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة العنف، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة الجهات المعنية على حماية المدنيين وتوفير الحد الأدنى من الأمن والاستقرار.