تشهد عدد من الشوارع الرئيسية في مديريات عدن، وخاصةً مديرية الشيخ عثمان ومنطقة المنصورة، انتشاراً كثيفاً للقمامة والنفايات البلاستيكية والصلبة، ما أثار استياء واسعاً بين صفوف المواطنين، وسط غياب تام لإجراءات نقلها أو معالجة الوضع البيئي المتردي.

وأفاد عدد من سكان الأحياء المتضررة، أن الوضع البيئي في بعض المناطق دخل مرحلة حرجة، نتيجة تراكم القمامة في الشوارع العامة والأزقة الضيقة، دون أي تدخل فوري من الجهات المعنية لإزالتها.

وقال مواطنون إنهم يضطرون إلى وضع زبالتهم المنزلية في الشارع العام بسبب ندرة الحاويات المخصصة لجمع النفايات، وعدم توفر خدمة جمع القمامة بانتظام، مما أدى إلى تفاقم المشكلة وتحول بعض الأحياء إلى مكبات عشوائية.

وأضافوا أن هذا الإهمال يُعرّض الصحة العامة للخطر، ويُسهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات والآفات، فضلاً عن تشويه المنظر الجمالي للمدينة، التي تعاني أصلاً من ضعف البنية التحتية بعد سنوات من الحرب.

ودعا السكان الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل لمعالجة هذه الظاهرة، وتكثيف حملات النظافة، وتوفير الحاويات الخاصة بالقمامة في الأحياء السكنية، مؤكدين أن استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد بتفاقم الأوضاع البيئية والصحية بشكل غير مسبوق.

وتأتي هذه التطورات في ظل انتقادات واسعة تطال أداء المؤسسات الخدمية في المدينة، حيث يرى مراقبون أن غياب الرؤية التنموية والاستجابة السريعة للحاجات الأساسية للمواطنين، ساهم في تدهور الخدمات الأساسية، من بينها خدمات النظافة.