شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح على أن الإعلام لم يعد ترفًا بل بات أحد أقوى أسلحة المعركة الوطنية، في ظل تصاعد حملات التضليل التي تقودها جماعة الحوثي بتوجيهات إيرانية.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، بنخبة من الإعلاميين والناشطين في الساحل الغربي، حيث أطلق تحذيرات واضحة من مخاطر الاستهداف الفكري والمعنوي الذي تمارسه المليشيات، داعيًا الإعلام الوطني إلى التصدي بقوة وحرفية لما وصفه بـ"التغول الحوثي في العقول".

طارق صالح حثّ الإعلاميين على الانخراط العميق في نبض الشارع، وملامسة هموم الناس، وتحويل الكلمة إلى أداة مقاومة لا تقل أهمية عن البندقية في معركة التحرير.

وأكد أن الإعلام يجب أن يكون موجهاً بدقة نحو العدو الحقيقي، وأن يلعب دوراً محورياً في تحصين الوعي المجتمعي ومنع أي اختراقات داخلية، خاصة مع تنامي محاولات المليشيا لتجنيد المغرر بهم في مهام تخريبية.

وأشار إلى أن الاستقرار الأمني في الساحل الغربي لم يكن صدفة، بل نتيجة لتكاتف الأجهزة الأمنية وارتفاع وعي المواطنين، مشدداً على أن التنمية الحقيقية لا تنفصل عن مسار التحرير.

وفي تعليق لافت حول الخلافات بين القوى السياسية، قال طارق صالح إن التباينات طبيعية، لكن الأهم هو التوافق على الهدف المشترك، مؤكداً أن الخلافات تذوب حين يتقدَّم الوطن كقضية أولى.

وفي هجوم مباشر على الحوثيين، اتهمهم صالح بالارتهان الكامل لإيران، قائلاً إن المليشيا لا تملك قرارها، مستشهداً بتلقيها أوامر إيرانية لوقف هجماتها في البحر الأحمر ضمن تفاهمات بين طهران وواشنطن، وهو ما نفذته الجماعة دون اعتراض، ما يفضح هشاشة خطابها وزيف شعاراتها.

وختم حديثه بالتشديد على أن هذه المرحلة تتطلب ثباتاً، ويقظة دائمة، فالمعركة لم تعد فقط في الجبهات بل في العقول والوعي، والإعلام هو الجبهة الأولى.