خرجت عصر السبت 31 مايو 2025 المئات من النساء في العاصمة المؤقتة عدن في تظاهرة سلمية حاشدة تنديدا بتردي الأوضاع الخدمية المعيشية الصعبة التي ارهقت وفاقمت من معاناتهن، وذلك على امتداد شارع مدرم (الرئيسي) بمديرية المعلا.

حرائر عدن، تمكنّ من كسر الحصار الأمني المشدد الذي فرضته قوات أمن عدن في مديرية المعلا، وذلك من خلال الخروج في تظاهرة سلمية عبّروا عن غضبهم من تردي الأوضاع المعيشية الصعبة، مطالبن بحل أزمة الكهرباء والماء وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، والتي أدت إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الأساسية، ناهيك عن ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية، في ظل تفشي الاوبئة والأمراض الخطيرة، في ظل غياب أي تدخل حكومي عاجل.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة إلا ان المئات من النساء في عدن خرجن غير آبهين من تلك الأطقم العسكرية التي انتشرت بشكل مخيف على امتداد شارع مدرم في المعلا، التي شملت إغلاق جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى الشارع.

صرخة نساء عدن دوت لساعات حاملة معها تساؤلات "اين الكهرباء"؟، في مسيرة جماهيرية حاشدة، معبرن عن مطالبهن وحقوقهن من خدمات في الدولة.

كما رددن النساء المشاركات في المسيرة هتافات غاضبة، منددة بما وصفته بـ"الإهمال المتعمد وتواطؤ الجهات المعنية في استمرار أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة"، 

وأشارت المشاركات، إلى أن هذا الانقطاع المستمر بات يهدد الحياة اليومية ويُفاقم من معاناة المواطنين، خاصة في ظل الأجواء الحارة والظروف المعيشية الصعبة.

وحملت المتظاهرات لافتات كتب عليها عبارات مثل "الكهرباء حق لا مطلب"، و"لا للظلم الكهربائي"، و"أوقفوا نهب الدعم"، فيما رفعت بعض المشاركات علماء اليمن وصوراً لأطفال يعانون من الحر بسبب عدم توفر التيار الكهربائي.

هذا وقد شهدت المسيرة تجاهلاً من قبل الحكومة ولا السلطة المحلية، حيث لم يتم تسجيل أي تدخل لإيجاد حلول عاجلة أو التواصل مع المحتجات، مما زاد من حدة الغضب واستمرار دعوات التصعيد في الأيام القادمة.

يذكر أن هذه المظاهرة تعد الأكبر من نوعها التي تقودها نساء في عدن، وهو ما يعكس مدى تعمق الأزمة ووصول الغضب إلى فئات كانت بعيدة عن الساحات سابقاً.