تحمل ذكرى 22 من مايو الذي يحتفل شعبنا اليمني بعيدها الـ 35 دلالات عميقة في وجدان الشعب اليمني، باعتبارها لحظة مفصلية تجسدت فيها أحلام أجيال ناضلت في شمال الوطن وجنوبه من أجل الحرية والكرامة والوحدة.

وفي ظل ما تعيشه بلادنا في هذا الفترة العصيبة من تحديات متعددة، تبرز الحاجة لاستحضار روح الوحدة، والتأمل في ما تحقق من منجزات، وما يطمح إليه اليمنيون من مستقبل مشترك ينهض بالوطن إلى آفاق الاستقرار والعدالة والتنمية.

ويؤكد وكيل محافظة مأرب المناضل الشيخ، محمد الفاطمي، في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، إن الاحتفال بالعيد الوطني الـ35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، هو احتفال بذكرى تاريخية لكل أبناء الشعب اليمني في شماله وجنوبه وشرقه وغربه، تحققت ضمن اهداف ثورتي الـ26 من سبتمبر والـ14 من اكتوبر.. مشيرًا إلى أن الوحدة الوطنية كانت متأصلة وواقعة قبل ذلك التاريخ على الارض كون التاريخ اليمني ملي بالأحداث التي تؤكد واحدية الشعب اليمني كمخت نضالات ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.

ويقول الشيخ الفاطمي وهو من الشخصيات القيادية البارزة في مديرية بيحان محافظة شبوة "الوحدة اليمنية تعتبر قضية هامة واستراتيجية، وتعد واحدة من الثوابت الوطنية".. مؤكداً أن ما يمر به اليمن اليوم بحاجة منا جميعاً الى الوقوف صفاً واحداً من أجل استعادة مؤسسات الدولة وانهاء سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية على مؤسسات الدولة".

ويرى أنه للحفاظ على هذا الوطن، علينا الرجوع الى ما تم في مؤتمر الحوار الوطني من مخرجات ارتبطت بنظام الأقاليم.. مشيداً بالإنجازات التي تحققت في عهد الوحدة سواء من عمل ديمقراطي وحرية التعددية السياسية، وحرية الصحافة والمطبوعات، وقوانين عامة ساعدت في تنفيذ العديد من الحقوق والحريات في الجمهورية اليمنية بالإضافة الى التنمية الواسعة التي شهدها الوطن في شتى المجالات.

واستذكر الشيخ الفاطمي في سبعينيات القرن الماضي عندما كان تحقيق الوحدة الوطنية وتنفيذ الخطة الخمسية ضمن برامج الإذاعة في طابور الصباح..داعياً جميع أبناء اليمن في هذه المرحلة وفي هذه الظروف إلى تأكيد وحدة الصف من أجل عودة المؤسسات الدستورية والحفاظ على منجزات اليمن شماله وجنوبه.

وحمل الشيخ الفاطمي، مليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية تدهور الأوضاع والظروف الصعبة التي يعيشها المواطن لأنها جاءت بسبب الحرب التي فرضتها المليشيات على الشعب اليمني بأشكالها المختلفة.

وقال "ان الوحدة اليمنية تعتبر فعلاً بمثابة قاعدة انطلاق لمستقبل أفضل لأن البديل عنها سيكون أسوأ بكثير"..مشدداً العمل على استعادة العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة سلماً أو حربا.. كما دعا الشعب اليمني إلى الثقة واليقين بأن النصر قادم، وأن اليمن مستقبله واعد بالخير بعودة مؤسساته الدستورية وإنهاء مشروع مليشيات الحوثي الارهابية.