الجنوب اليمني | خاص

تشهد محافظة شبوة توتراً متصاعداً على خلفية تحركات ميدانية متبادلة بين قوات “درع الوطن” المدعومة من السعودية، وقوات “دفاع شبوة” المدعومة من الإمارات، في ظل مساعٍ متعارضة للسيطرة على المنشآت الحيوية وحقول النفط والغاز.

وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ”الجنوب اليمني” ، تسعى قوات “درع الوطن” إلى التمركز في محيط مواقع استراتيجية بالمحافظة، أبرزها حقول النفط ومحطة بلحاف لتصدير الغاز المسال، وهو ما تنظر إليه قوات “دفاع شبوة” كمحاولة للهيمنة على مفاصل النفوذ الاقتصادي والعسكري في المحافظة.

وفي المقابل، كثّفت الإمارات دعمها لقوات “دفاع شبوة”، وسط تحركات حثيثة لتعزيز مواقعها وقطع الطريق أمام تمدد “درع الوطن”، خاصة في المنشآت الحيوية التي تمثل شرياناً اقتصادياً مهماً ليس فقط للمحافظة، بل للبلاد عموماً.

ورافق هذا التصعيد الميداني تحليق مستمر للطيران الحربي في سماء شبوة منذ نحو أسبوع، في مشهد غير مسبوق ، ما يعزز المؤشرات على وجود خلاف فعلي بين الشريكين الرئيسيين في التحالف.

وتُعد شبوة من أبرز المحافظات المنتجة للنفط والغاز في اليمن، ما يجعلها ساحة مفتوحة للتجاذبات الإقليمية، في وقت يعاني فيه سكان المحافظة من تدهور في الخدمات وغياب واضح للتنمية.

ويرى مراقبون أن استمرار هذا التنافس بين “الأشقاء” يهدد الأمن والاستقرار المحلي، ويضع أبناء شبوة في مواجهة نتائج صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وسط مطالب شعبية بضرورة تحييد المحافظة وتمكين سلطات محلية وطنية من إدارة شؤونها بعيداً عن صراع المحاور.

مرتبط