تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
22 مايو 1990: منجز تاريخي وحلم عربي طَموح
161 قراءة  |

22 مايو 1990: منجز تاريخي وحلم عربي طَموح

قبل 44 دقيقة

يُعد يوم 22 مايو 1990 محطة مفصلية في تاريخ اليمن، بل والمنطقة العربية بأسرها، حيث تحقق في هذا اليوم المجيد حلم طالما راود أحرار اليمن، وهو وحدة الشطرين الشمالي والجنوبي في كيان جمهوري وجغرافي واحد، إسمه "الجمهورية اليمنية". لم تكن الوحدة مجرد قرار سياسي فحسب، بل كانت ثمرة نضال طويل وإرادة شعبية راسخة، عكست توق اليمنيين العميق للالتحام والعيش المشترك تحت راية واحدة.

لقد جاء تحقيق الوحدة في وقت كان اليمن فيه يعاني من أوضاع غير مستقرة في كلا الشطرين؛ ففي الجنوب كان النظام الشمولي والصراع السياسي الداخلي يهددان السلم والاستقرار، بينما كانت الدولة في الشمال تفتقر إلى السيطرة الكاملة على معظم المناطق، حيث انحصر النفوذ في ما يُعرف بـ"المثلث"صنعاء – تعز – الحديدة. كما اندلعت حروب متكررة بين الشطرين في المناطق الحدودية، ما جعل من الوحدة ضرورة وطنية وليست مجرد طموح سياسي.

ورغم التحديات والمخاطر التي كانت تكتنف اليمن في تلك الفترة، إلا أن القيادتين السياسيتين في حينها، ممثلة في الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس  علي سالم البيض، أثبتت شجاعة تاريخية نادرة ووعياً وطنياً فريداً، مكنهما من تجاوز الصعوبات والمخاطر وتحقيق هذا الحلم.

يومها، لم تكتفِ الأعلام بالارتفاع في سماء عدن، بل سالت دموع الفرح من عيون اليمنيين، ورقصت القلوب ابتهاجاً بمنجز عظيم أعاد لليمن هويته، ووضعه على مسار جديد من البناء والتكامل والازدهار.

وعقب تحقيق الوحدة، شهد اليمن انطلاقة حقيقية نحو التنمية، حيث شُيّدت مشاريع خدمية وتنموية وبُنية تحتية في مختلف المحافظات شمالاً وجنوباً، وشهدت البلاد عقدين من الأمن والاستقرار ، رغم وجود بعض التهديدات من اصوات داخلية مدعومه خارجيا لم تكن راضية عن هذا التحول الكبير. سقطت تلك الاصوات وانتصر صوت الشعب الوحدوي جنوباٌ وشمالاً.

لقد كانت الوحدة نموذجاً يُحتذى به على مستوى الوطن العربي، تجسيداً لحلم الوحدة العربية الشاملة، الذي لا يزال يراود شعوب الأمة من المحيط إلى الخليج.

لكن، وكما هي طبيعة التحولات التاريخية الكبرى، تمر اليمن اليوم بظروف صعبة تهدد هذا الإنجاز، حيث سيطرت مليشيا الحوثي بقوة السلاح على مؤسسات الدولة، ما أدى إلى غياب المؤسسات وانعدام العمل بالدستور والقانون وتهديد السلم الاجتماعي. ومع ذلك، فإن الوعي الشعبي شمالا وجنوبا لا يزال متشبثاً بقيمة الوحدة وأهميتها، لأن اليمن، بعمقه الجغرافي والثقافي والاجتماعي، لا يمكن إلا أن يكون موحداً.

إن استعادة الدولة اليمنية لسيادتها على كامل التراب الوطني يعد أحد أهم الروافع وهو الطريق الوحيد نحو الاستقرار، وإنهاء مشاريع التمزيق الصغيرة، التي لم تصمد في الماضي ولن تصمد في المستقبل. فالوحدة كانت وستبقى الخيار الوطني الذي يجمع كل اليمنيين، مهما اختلفت الظروف والتحديات.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
حشد نت | 1133 قراءة 

47 دولة تعلن جاهزيتها لمواجهة التهديدات في البحر الأحمر وباب المندب والخليج


المشهد اليمني | 831 قراءة 

المعاناة المؤلمة التي يمر بها الشعب اليمني العظيم، والظروف القاسية التي يعانون منها منذ سنوات طوي


المشهد الدولي | 705 قراءة 

بعد ان دعمه المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح واوصلته الدولة اليمنية الى ارفع المناصب شاهد كيف يسيء


المشهد اليمني | 426 قراءة 

في قلب الجبال الشامخة لصعدة، معقل الجماعة الحوثية، لا تُسمع فقط دويّ القذائف، بل تُدار الآن معارك


عدن تايم | 417 قراءة 

أشارت توقعات موقع ويندي المتخصص بأحوال الطقس، إلى أن العاصمة عدن ستشهد موجة أمطار قوية ابتداءً من فج


المرصد برس | 382 قراءة 

قال رامزي المقطري:الأخ ابوحيدرالعولقي موضوعك انتهى بإذن الله تعالي الرقم وهمي طبعاً والحساب وهمي وال



كشفت مصادر مطلعة عن سبب إعتقال الحوثيين لأمين


موقع الأول | 288 قراءة 


كريتر سكاي | 264 قراءة 

بسم الله الرحمن الرحيمتابعت نقابة الصرافين الجنوبيين بقلق بالغ ما يجري في ا


المرصد برس | 253 قراءة 

بينما تشتعل الجبهات منذ سنوات دون حسم، يطفو على السطح حديث عن خطة استثنائية قد تقلب موازين الحرب في