كشفت البروفيسورة آمنة يوسف الحشيبري، أستاذة اللغة العربية المساعدة بكلية اللغات في جامعة صنعاء، عن تعرضها لما وصفته بـ"الإذلال والإهانة والعبث بلقمة العيش والكرامة" من قبل القيادات الحوثية المتعاقبة على رئاسة الجامعة، وذلك عبر قطع نصف راتبها بشكل متكرر.

وقالت الأكاديمية في منشور عبر صفحتها على "فيسبوك" رصده موقع "العاصمة أونلاين"، إنه "للمرة الثانية يتم إيقاف صرف نصف راتبي، والعبث بأعصابي وبحاجتي المعيشية للمال، بعد أن أوقفوه آخر شهر رمضان، حيث عبثوا بأعصابي وكرامتي، ولم يحترموا قدري العلمي ودرجتي الأكاديمية (أستاذ دكتور)".

وأضافت الحشيبري في منشورها الموجَّه إلى القيادي الحوثي محمد البخيتي، المعيَّن حديثًا رئيسًا لجامعة صنعاء: "أطالبكم بالتواصل مع عميد كلية اللغات الدكتور محمد الناصر، والاستفسار منه عن التزامي الذي يفوق النصاب الرسمي، وكذلك مع رئيس القسم الدكتور خالد العبسي".

وأوضحت أن رئيس الجامعة السابق المعيَّن من الحوثيين، القاسم عباس، ومدير الموارد البشرية صالح حسن زيد، تسببا في قطع نصف راتبها خلال شهر رمضان الماضي، مشيرة إلى استمرار ما وصفته بـ"العبث بأعصابها ومعيشتها".

كما أشارت إلى أنها تواصلت مع مدير الموارد البشرية صالح زيد، الذي، حسب وصفها،

"تحدث إليَّ بأسلوب يفتقر إلى الاحترام والأخلاق في التعامل مع أساتذة الجامعة الذين يخدمون العلم والوطن".

وطالبت البروفيسورة الحشيبري بفتح تحقيق فيما تتعرض له من "إهانة لكرامتها، وعبث بلقمة عيشها، وحرمانها من نصف راتبها الذي تتحكم فيه سلطات الجماعة الحوثية كنوع من المنّة على الأكاديميين".

وسبق للحشيبري أن اتهمت القيادي الحوثي القاسم عباس بحرمانها من الحصول على شقة في السكن الجامعي، ما اضطرها إلى البحث عن مصادر دخل لتغطية إيجار السكن، في ظل انقطاع رواتب الموظفين من قبل الجماعة.

وكان تقرير سابق لـ"العاصمة أونلاين" قد رصد أوضاعًا مأساوية يعاني منها أساتذة جامعة صنعاء، جراء حرمانهم من مستحقاتهم، وقطع مرتباتهم، وطرد بعضهم من الشقق السكنية بالجامعة، ما فاقم أوضاعهم المعيشية، وأدى إلى وفاة قرابة 100 أستاذ وأكاديمي، نتيجة تدهور حالتهم الصحية وإصابتهم بأمراض مزمنة ومستعصية.