تسببت شائعات بثتها مليشيا الحوثي الانقلابية عن غارات محتملة لطيران الاحتلال الإسرائيلي بحالة من الذعر والقلق لسكان منطقة "شملان" بمديرية معين في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي، ما دفع العشرات من الأسر الى النزوح.

وقال سكان في المنطقة لـ "العاصمة أونلاين" أن عناصر الحوثي نشرت الأسبوع الفائت أنباء عن غارات إسرائيلية محتملة ستستهدف مؤسسات حيوية في المنطقة، الامر الذي دفع عشرات الأسر إلى النزوح المؤقت من منازلها، تاركة خلفها حالة من الترقب والخوف.

وبحسب السكان فإن الشائعات الحوثية دفعت ادارة "مصنع شملان للمياه المعدنية"، الذي يُعد من المؤسسات الهامة الى اخلائه من العاملين وإخراج عدد من العربات والسيارات التابعة للمصنع، بالإضافة إلى إخلاء "مستشفى شملان"، الذي يقدم خدمات طبية حيوية للسكان.  

وعاشت الأحياء المحيطة بها أياماً عصيبة، يقول "محمد عبدالله" أحد سكان الحي" لم نهدأ خلال الأيام الخمسة الماضية، عشرات الأسر غادرت الحي الى أقاربها في الأحياء الأخرى".

وفي حديث لـ "العاصمة أونلاين" يقول محمد " جميع سكان المنطقة كان ينتظرون في أي لحظة أن يسمع دوي انفجار، خصوصا وأن الأيام الماضية شهد السكان استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمطار سكان وعدد من المنشئات".

وبعد مرور نحو أسبوع على انتشار تلك الشائعات تَبَيَّنَ زيفُها، حيث لم تشهد المنطقة أي عملية استهداف، وقد عاد تدريجياً بعض السكان إلى منازلهم بعد أن تيقنوا من عدم وجود أي تهديد حقيقي.

واستهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة ميناء الصليف ورأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وهي الأماكن التي أعلن عنها الاحتلال مسبقا، الأمر الذي يثير التساؤل عن أهداف الحوثيين من نشر تلك الشائعات.

ويرى سكان في صنعاء أن بث مثل هذه الشائعات يندرج ضمن محاولات مليشيا الحوثي لخلق حالة الخوف وتبرير تحركات المليشيا وأجندتها الخاصة، خصوصا في سعيها لتعطيل المصانع الحيوية التي لا تتبع الجماعة.