تستعد نساء محافظة لحج، غداً السبت الموافق 17 مايو 2025، للنزول إلى الشارع في احتجاجات واسعة النطاق، تطالب خلالها بتوفير الخدمات الأساسية التي تعاني المحافظة من نقص حاد فيها، وعلى رأسها قطاع الكهرباء الذي يشهد انهياراً شبه كامل في معظم مديريات المحافظة.

وتأتي هذه المبادرة النسائية ضمن تصاعد الغضب الشعبي إزاء تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، واستمرار تقاعس الجهات المعنية عن معالجة أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ما ألحق ضرراً كبيراً بالمواطنين في حياتهم اليومية، خاصة في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في الآونة الأخيرة.

ويُنظر إلى هذه التحركات النسائية على أنها استمرار لسلسلة الاحتجاجات الشعبية التي قادتها نساء في العاصمة المؤقتة عدن خلال الأسابيع الماضية، والتي حققت بعض الاستجابات الجزئية من قبل المعنيين، وهو ما شكل حافزاً قوياً لنساء لحج لاتخاذ خطوات مشابهة تحت شعار "حقنا في الحياة الكريمة".

وأكدت عدد من القيادات النسوية المشاركة في الاحتجاج أن الهدف الأساسي هو إيصال صوت المرأة اللحجية إلى صانعي القرار، ولفت الانتباه إلى المعاناة اليومية التي تعيشها الأسر نتيجة الانقطاع الدائم للكهرباء، وغياب خدمات المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم في كثير من المناطق.

ومن المتوقع أن تشمل الاحتجاجات تجمعات نسائية في عدد من مديريات المحافظة، من بينها الحوطة وتبن وردفان، مع دعوات لتنظيم مسيرات سلمية والتوجه إلى مقر السلطة المحلية للمطالبة بتقديم خطة واضحة وعاجلة لتحسين الخدمات ومحاسبة المقصرين.

في المقابل، لم تصدر حتى اللحظة أي ردود فعل رسمية من السلطات المحلية في لحج حول مطالب المحتجات، فيما تترقب الأوساط المجتمعية والسياسية تطورات هذا الحراك ومدى استجابته من الجهات المعنية.