أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت، بدء الهجوم الأميركي المباشر ضد إيران، مؤكداً تنفيذ "ضربة ناجحة للغاية" استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في عمق الأراضي الإيرانية، وذلك في تطور غير مسبوق في اليوم العاشر من الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.

وقال ترمب في بيان متلفز:

"نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وأسقطنا حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو. جميع الطائرات المشاركة باتت الآن خارج المجال الجوي الإيراني".

وأكد ترمب أن المواقع المستهدفة شملت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مضيفاً:

"لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه أن يفعل هذا".

وفي ختام كلمته، قال ترمب:

"الآن هو وقت السلام، وشكرًا لاهتمامكم بهذا الموضوع"، دون الإشارة إلى نوايا مستقبلية بشأن التصعيد أو التهدئة.

تحذيرات إيرانية من عواقب كارثية

في المقابل، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي مشاركة أميركية مباشرة في الهجوم سيكون لها "عواقب خطيرة على الجميع"، مؤكداً أن إيران تحتفظ بحق الرد، وقد تذهب المواجهة نحو أبعاد إقليمية مفتوحة.

ونقلت قناة الجزيرة عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، أن دخول الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في هذه الحرب "ينقلها إلى مستوى مختلف تمامًا"، ملوحًا بإمكانية استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، بل واعتبار مفاعل ديمونة النووي "هدفًا مشروعًا" في حال تصاعدت المواجهات.

من جانبه، حذر مسؤول إسرائيلي بارز من أن إيران تحاول جر "إسرائيل" إلى حرب استنزاف طويلة، داعيًا واشنطن لتكثيف تدخلها العسكري لتسريع حسم المعركة.

وفي تطور لافت، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) أنها قد تستهدف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن في حال تورطت الولايات المتحدة في الحرب بشكل مباشر، مما يفتح احتمالات لتوسّع الصراع إلى أكثر من جبهة في المنطقة.