أخبار وتقارير

(الأول) وكالات:

أكد مسؤول أمريكي في تصريحات صحفية مساء اليوم الجمعة، أن حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان" بدأت مغادرة منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى عدم وجود خطط حالية لاستبدالها بقوة بحرية أخرى.

وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث قد أمر في وقت سابق بتمديد بقاء "ترومان" في المنطقة مرتين متتاليتين، إحداهما لمدة أسبوع إضافي لضمان وجود مجموعتين من حاملات الطائرات الضاربة في الشرق الأوسط، والأخرى في أواخر مارس حين تم تمديد مهمة الحاملة والسفن الحربية المرافقة لها لمدة شهر، في إطار حملة عسكرية لتكثيف الضربات الجوية على الحوثيين المدعومين من إيران.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن "استسلام الحوثيين" وطلبهم وقف إطلاق النار، وهو ما تم حيث أعلنت واشنطن وقف ضرباتها ضد الحوثيين، مقابل وقفهم العمليات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.

وقال مسؤول أمريكي، مساء اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة والحوثيين لا يزالان ملتزمين بوقف الهجمات المتبادلة، على الرغم من مواصلة الحوثيين شن هجمات ضد إسرائيل.

وأضاف المسؤول أن "إسرائيل لا تطلعنا مسبقاً على جميع هجماتها ضد الحوثيين"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن واشنطن ستُبقي على التعزيزات العسكرية المنتشرة في المنطقة، وتواصل مراقبة التطورات المرتبطة بالتصعيد بين إسرائيل والحوثيين وإيران.

وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجمات ضد موانئ تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، وألحق بها أضرارًا جسيمة، مضيفًا أن "مطار صنعاء بات مدمرًا".

وأكد كاتس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية اليوم الجمعة، أن جيش الكيان الإسرائيلي سيواصل الرد على هجمات الحوثيين، مضيفًا: "إذا واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ علينا فسيتلقون ضربات موجعة، وسنلاحق زعيمهم عبد الملك الحوثي ونقضي عليه".

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني أن الهجمات الجوية استهدفت ميناءي الحديدة والصليف غربي اليمن.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الهجمات الجوية على اليمن قد انتهت، وأن المقاتلات الحربية المشاركة في العمليات في طريق عودتها إلى إسرائيل.

كما أفاد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بأن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الاستخبارات ديفيد زامير، شاهدوا في غرفة العمليات طائرات سلاح الجو أثناء تنفيذها الهجوم على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.

وفي السياق ذاته، صرح مسؤول أمني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن 20 مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم الذي استهدف الموانئ بهدف فرض حصار بحري على الحوثيين، مشيرًا إلى أن المقاتلات قطعت مسافة ألفي كيلومتر وتزودت بالوقود في الجو.