كشفت مصادر صحفية عن صدور توجيهات صارمة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ورئيس الحكومة، تقضي بمغادرة جميع الوزراء المتواجدين في العاصمة المؤقتة عدن بشكل فوري، في خطوة تعكس ذروة التأزم بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكدت المصادر أن التوجيهات شملت كافة أعضاء الحكومة، بما فيهم وزير الدفاع، مع تنبيه شديد اللهجة بأن أي تأخير في التنفيذ سيُفسر كدعم سياسي صريح لـ "تمرد" المجلس الانتقالي. كما قضت التعليمات بتوقيف أي مسؤول يثبت تورطه في منح غطاء معنوي لهذه التحركات المسلحة، وفق صحيفة «أخبار اليوم».
وفي تطور ميداني، أبلغ عدد من الوزراء رئاسة الحكومة بتعرضهم لمضايقات ومنع من المغادرة من قبل مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي في عدن. وأفاد الوزراء بأنهم تلقوا تهديدات صريحة تمنع عودتهم مستقبلاً إلى المدينة في حال غادروها الآن، معتبرين خروجهم "موقفاً سياسياً معادياً".
وعلى الصعيد الدبلوماسي، كشفت المصادر عن عقد لقاء (غير معلن رسمياً) صباح الأربعاء، جمع الرئيس رشاد العليمي بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وبحضور السفير محمد آل جابر.
وبحث اللقاء تداعيات السيطرة المسلحة للمجلس الانتقالي على محافظتي حضرموت والمهرة، حيث تتمسك المملكة العربية السعودية، بضرورة الانسحاب الكامل لمليشيات الانتقالي من تلك المناطق، معتبرة ما حدث تهديداً للاستقرار الإقليمي.
أُرجئ الإعلان الرسمي عن اللقاء لإفساح المجال أمام وساطة تقودها الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بين الرياض وأبوظبي.
وفي سياق متصل، وجهت المصادر اتهامات لـ "طارق صالح" بممارسة ضغوط على مسؤولين حكوميين لزيارة عدن وتقديم التهنئة لعيدروس الزبيدي، في محاولة وُصفت بأنها تهدف لـ "شرعنة الأمر الواقع" الذي فرضه المجلس الانتقالي بقوة السلاح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news