الجنوب اليمني | خاص

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن سلسلة غارات جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد موانئ مدنية في اليمن مساء اليوم الجمعة، في تصعيد خطير يعكس توجه الاحتلال نحو توسيع رقعة المواجهة، واستهداف البنية التحتية الاقتصادية لليمن، بذريعة استمرار الهجمات الصاروخية من جماعة أنصار الله (الحوثيين) على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتوالت التصريحات والتقارير في الإعلام العبري التي أكدت حجم العدوان، ونيّات التصعيد، وجاء أبرزها كما يلي:

_جيروزاليم بوست نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: “الجيش يضرب موانئ في اليمن بعد أن واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل.”

_إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت عن مصدر عسكري أن “سلاح الجو ينفذ هجومًا على 3 موانئ يمنية”، مشيرة إلى أن “هذا الهجوم هو الثامن منذ بداية الحرب، والثالث منذ استئناف القتال في غزة.”

_معاريف نقلت عن مصادر أمنية أن “سلاح الجو يهاجم للمرة التاسعة أهدافًا تابعة للحوثيين في اليمن.”

_هيئة البث الإسرائيلية أوردت عن مسؤول أمني أن “هدف الهجمات في اليمن هو إلحاق الضرر باقتصاد الحوثيين”، وفرض حصار محكم عليهم ردًا على تهديداتهم بفرض حصار بحري على إسرائيل.”

_القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مصدر أمني قوله: “شارك في الهجوم على الحوثيين أكثر من 10 طائرات، واستخدمنا عشرات الذخائر.”

_القناة 15 الإسرائيلية حذّرت عبر مصدر أمني: “إذا واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ وحاولوا فرض حصار علينا، فسندمر موانئهم.”

وتُبرز هذه التغطية الإعلامية العبرية نبرة تهديد واضحة وتبريرًا متصاعدًا لعدوان ممنهج على منشآت مدنية في اليمن، يهدف بحسب مصادرهم إلى الضغط الاقتصادي والحصار، وهو ما يمثل تصعيدًا خطيرًا قد يجر المنطقة إلى مواجهات أوسع.

في المقابل، عبّرت جهات يمنية ورسمية وشعبية عن رفضها القاطع لهذا العدوان الإجرامي، مشددة على حق اليمن في الدفاع عن سيادته ومياهه الإقليمية، فيما تتصاعد الدعوات العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على اليمن وفلسطين معًا، باعتباره عدوانًا متكامل الأبعاد يستهدف إرادة الشعوب وقواها المقاومة في المنطقة.

مرتبط