في خطوة قمعية جديدة، أقدمت ميليشيا الحوثي على اختطاف الناشط المجتمعي محمد اليفاعي في مدينة ذمار، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته الصريحة والعلنية للاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو.

واعتبر مراقبون هذه الخطوة تصعيدًا خطيرًا وتحديًا سافرًا لمواقف وسياسات الجماعة التي ترفض أي مظاهر للاحتفاء بالوحدة اليمنية.

وأكدت مصادر حقوقية أن عناصر مسلحة تابعة للميليشيا الحوثية داهمت منزل الناشط اليفاعي واقتادته قسرًا إلى مكان غير معلوم، يُرجح بشدة أنه أحد السجون السرية التي تديرها الميليشيا في محافظة ذمار.

ويأتي اعتقال اليفاعي على خلفية نشره سلسلة من المنشورات عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، عبّر فيها عن تمسكه بالوحدة اليمنية وضرورة الاحتفال بها، مؤكدًا أن من لا يحتفل بهذا العيد الوطني "ليس يمنيًا".

كما دعا إلى رفع علم الجمهورية اليمنية في جميع مؤسسات الدولة والشوارع احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية. وقد أثارت هذه الدعوة غضب الميليشيا التي تعتبر الاحتفال بعيد الوحدة تحديًا لسلطتها وسعيها لفرض أجندتها الخاصة.

وقد أثار اختطاف الناشط اليفاعي موجة واسعة من الإدانة والاستنكار في أوساط النشطاء ومنظمات المجتمع المدني في محافظة ذمار، الذين اعتبروا الحادثة انتهاكًا صارخًا لحرية الرأي والتعبير والحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور والقانون.

وطالبوا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط محمد اليفاعي، محذرين من مغبة استمرار الميليشيا في تكميم الأفواه وقمع الأصوات الحرة.

الكلمات المفتاحية: الحوثيون - اختطاف - ناشط - محمد اليفاعي - ذمار - عيد الوحدة اليمنية - حرية التعبير - قمع الحريات - المشهد اليمني.