أعرب عدد من أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن إعجابهم بجرأة وضخامة الخطوات السياسية التي اتخذها الرئيس الحالي دونالد ترامب في الشرق الأوسط رغم مخاوفهم من تبعاتها.

وأفادت وكالة "أكسيوس" بأن ترامب أعلن في الشرق الأوسط فقط خلال الأسبوع الماضي عن رفع جميع العقوبات عن سوريا، كما أبرم هدنة مع الحوثيين واتفاقا لتبادل الأسرى مع حركة "حماس" وكل ذلك دون مشاركة إسرائيل.

إقرأ المزيد

ونقلت الوكالة عن أحد موظفي البيت الأبيض السابقين قوله: "بصراحة، أتمنى لو عملت في إدارة تستطيع التحرك بهذه السرعة".

بدوره، أشاد نيد برايس، المتحدث السابق باسم الخارجية في عهد بايدن، بقدرة ترامب على تنفيذ قرارات كانت ستكون مستحيلة في عهد رؤساء آخرين، قائلا إنه "يفعل كل هذا - وفي المقابل هناك صمت شبه تام. لديه القدرة السياسية على فعل ما لم يستطع الرؤساء السابقون فعله، لأنه يسيطر تماما على الجناح الجمهوري".

من جانبه، وصف روب مالي، المستشار السابق لشؤون إيران في إدارتي أوباما وبايدن، نهج ترامب بأنه يثير "القلق والاحترام في آن واحد"، مضيفا: "من الصعب ألا تشعر في نفس الوقت بالخوف من الضرر الذي قد يسببه، وبالإعجاب باستعداده لكسر كل هذه المحظورات الضارة".

وأكدت "أكسيوس" أن المسؤولين الديمقراطيين السابقين يرون أن ترامب يعمل دون اكتراث بالنقد وغير مقيد بالقيود الداخلية التي كبحت الإدارات السابقة.

وكان ترامب قد أعلن رفع العقوبات عن سوريا خلال زيارته للرياض، بعد محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ورحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بهذا القرار، واصفا إياه بـ"نقطة تحول للشعب السوري نحو الاستقرار وإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب المدمرة".

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت حركة "حماس" إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر الحامل أيضا للجنسية الأمريكية، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية.

وكانت شبكة "سي إن إن" قد نقلت عن مصدر مطلع أن إطلاق "حماس" للجندي الإسرائيلي الأمريكي قد يمهد لـ"مفاوضات فورية حول اتفاق سلام".

كما أعلنت الخارجية العمانية في 6 مايو عن توقيع الولايات المتحدة والحوثيين اليمنيين اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة منها، ينص على امتناع الطرفين عن استهداف منشآت بعضهما، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.