اجتمعت اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة عدن، برئاسة علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، بحضور عدد من السلاطين والمشايخ.

وهنأ خلال الاجتماع بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة عبر تقنية الاتصال المرئي، الأعضاء بنيل ثقة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، واختيارهم للمهمة.

وقال إن مجلس شيوخ الجنوب العربي سيكون إضافة نوعية مكمّلة لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي تضم كل ألوان الطيف القبلي وممثلي السلطنات والمشيخات الجنوبية.

ونبه إلى أن تشكيل مجلس الشيوخ لا يُعدّ استدعاءً للماضي، بل تأكيداً على أن المجلس، ومعه شعب الجنوب العربي، ينشد جنوباً جديداً يتّسع للجميع، في دولة فيدرالية تقوم على شراكة كاملة لكل أبناء الجنوب، دون إقصاء أو إلغاء أو تهميش.

وأوضح أن مجلس شيوخ الجنوب العربي يأتي دلالة على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس الزبيدي، يحمل مشروعاً وطنياً لجنوب عربي تلتئم فيه كل أطياف شعبنا ومشايخه وشرائحه الاجتماعية، في دولة مدنية مؤسسية حديثة، بعد مسار طويل من التصالح والتسامح، لتحقيق العدالة الانتقالية وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية.

وشدد على أهمية بدء اللجنة مهامها، لرسم إطار تشاوري موحد للمشايخ والسلاطين والوجهاء الجنوبيين، بما يعكس دورهم في دعم الاستقرار وتعزيز النسيج الاجتماعي في الجنوب، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد.

وتطرق الاجتماع إلى جدول أعمال اللجنة التحضيرية مستقبلا، وخطوات وضع اللائحة التنظيمية، وأسس وآليات اختيار المرشحين لعضوية مجلس الشيوخ، إضافة إلى جملة من القضايا التنظيمية.

وأكد الاجتماع أهمية الإسراع في استكمال الترتيبات التنظيمية، بما يضمن تأسيس مجلس يمثل كافة أطياف شعب الجنوب، من مشيخات وسلاطين ومرجعيات قبلية، بشكل عادل وشامل.

وانتهى الاجتماع إلى تشكيل لجان فرعية مختصة لمتابعة تنفيذ مخرجات الاجتماع، والمهام الموكلة إلى اللجنة التحضيرية، التي تضمّنها قرار الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.