نفذت أسرة الشيخ صادق أبو شعر، الذي قُتل قبل نحو نصف عام، وقفة احتجاجية في العاصمة اليمنية صنعاء اخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي اليوم الاثنين، للتنديد بحماية سلطات الجماعة للقتلة وعرقلة محاكمتهم.

وجمعت الوقفة التي أقيمت أمام مقر وزارة العدل، حشوداً كبيرة من الوجاهات القبلية ومشايخ المناطق الوسطى، الذين رفعوا لافتات تندد بالتعطيل المتعمد للتحقيقات ورفض محاكمة الجناة.

وعبر المحتجون عن استيائهم من حماية مليشيا الحوثي للمُتهمين، ومن بينهم علوي الأمير، بالإضافة إلى تدمير الأدلة، بما في ذلك إتلاف تسجيلات كاميرات المراقبة وتلفيق التقارير.

كما استنكر المحتجون استخدام القضاء كأداة ضغط تعيق انتزاع حقوق الضحية، مما يمنح الجناة فرصة الإفلات من العقاب.

وطالب المشاركون في الوقفة بالقبض على جميع المتورطين في الجريمة، سواءً كانوا منفذين أو مُحرضين أو مُتسترين، مؤكدين على ضرورة محاكمتهم بشكل علني وعادل عبر جهات قضائية مستقلة ودون حماية سياسية.

يُذكر أنه في يوم الاثنين 25 نوفمبر الماضي، أقدمت عناصر حوثية، يقودها علوي صالح قايد الأمير، على نصب كمين للشيخ صادق أبو شعر أثناء تواجده في جولة دار سلم، حيث أطلقوا النار عليه وقتلوه بعد نهب أمواله ومقتنيات شخصية.

ورغم محاولات المليشيا لامتصاص غضب أبناء المحافظة من خلال إشراكهم في لجنة التحقيق، إلا أن التأخيرات المتكررة وسحب الأدلة تشير إلى تمييع القضية، نظراً لعلاقات المصاهرة التي تربط زعيم العصابة "علوي الأمير" بوزير الداخلية في سلطات المليشيا "عبدالكريم الحوثي".