تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
لا حاشد بعد الإمامة.. من صنعاء إلى صعدة: آن أوان التحرير
785 قراءة  |

ربما ما لم يقله نائب وزير الخارجية صراحة هو "لو دحرنا الإمامة ستعود حاشد".

هذا وعي جماعي متجذر يختزل اليمن في ثنائية قَبَلية متخلفة تُعيد إنتاج الاستبداد والتخلف بأسماء مختلفة.

الإطار هنا ليس جغرافيا بل مفهوم.

والنقاش في هذا السياق لا يدور حول أشخاص إنما حول بنية السلطة ومركزيتها التاريخية التي عطلت التنوع والعدالة والتداول.

آن الأوان أن يتجه اليمنيون شمالًا، خلال المرحلة القادمة، نحو خيار وطني يشبه ما اختاره الجنوبيون: أن يحكم كل إقليم نفسه بنفسه.

يختلف الجنوب أنه كان دولة، والتطلع الجنوبي بالتالي ليس الحكم الذاتي بل "فك الارتباط"، لكن الإشارة هنا تستوعب أهمية الحكم الذاتي في بناء الوعي والتنمية والمساءلة بعيدًا عن عصبويات ما قبل الدولة.

يجب أن تنتهي ثنائيات الماضي:

بكيل وحاشد.

همدان ومذحج.

شافعي وزيدي.

اليمن ليست قبيلة ولا مذهبًا ولا سلالة.

البلد أكبر.

لقد رُفِست هذه الحضارة العريقة تحت أقدام غزوين: قريش والفُرس.

ومن هذا التلاقي التاريخي المأساوي، نشهد اليوم تلاقيًا جديدًا مع طهران، ليس من الباب الديني بل من باب استدعاء الوصاية والهيمنة بمسميات دينية.

لن تُبنى دولة يمنية حديثة بنمط القبيلة، ولن تُخلق مواطنة حقيقية في ظل السلالة.

المطلوب الآن تحرير صنعاء وصعدة.

والمطلوب في الأثناء وبعده نقاش هادئ، جريء، صادق، دون شعارات فارغة.

الإمامة انتهت، لكن بُناها الذهنية والاجتماعية لا تزال.

والسلالية ليست حكرًا على الزيدية، وإن استفحلت فيها وهُندس المذهب لأجلها، لكنها خطر أينما وُجدت بما في ذلك المذاهب السنية، طالما كانت ولا تزال تُقسم الناس إلى طبقات حسب "النسب" و"الفضل الموهوم".

ما لم ندرك أننا جميعًا بشر، متساوون، لا فضل لأحد على أحد، فإننا نُعيد تدوير العبودية بشكل أو بآخر.

على مثقفي شمال الشمال – وبالأخص من الخلفية الزيدية – ألا يتحسسوا من هذا النقاش.

كثيرون منهم كانوا روادًا في الحركة الوطنية، ودفعوا ثمنًا غاليًا لإيمانهم بالتحرر والعدالة. وهذا يضاعف مسؤوليتهم اليوم في مراجعة البنى التي أنتجت الاستبداد باسمهم أو عبرهم.

ومن الإنصاف أيضًا أن نتذكر العديد من قادة سبتمبر، وكيف انتهى بهم المطاف.

يحتاج اليمنيون اليوم إلى وعي جديد، يتأسس على:

العيش المشترك.

العدالة الاجتماعية.

تقاسم السلطة والثروة.

ورفض منطق "حبتي وإلا الديك".

من غير المقبول أن يُواجَه كل نقاش صريح بردود فعل مشحونة.

كثير من هذه الآراء تنبع من حب حقيقي للبلد، ومن رغبة صادقة في بناء وطن لا يكون فيه أحد "فوق" أحد.

لنرفض السلالية والهيمنة بكل أشكالها، ولنفتح الباب نحو دولة تتسع للجميع.

والأمر بحاجة إلى المزيد من النقاش والكتابة والتأليف.

ليس لدينا شيء آخر أقدس من أن ننتصر للقيمة الإنسانية ولهذه القيمة لأجل بلد لابد وأن يلتحق من جديد بركب التقدم.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
نيوز لاين | 481 قراءة 

مسؤول سياسي يزف أخبارًا واعدة.. انفراجة مرتقبة في المشهد اليمني


جهينة يمن | 412 قراءة 

تعطل سيارة لمواطن شمالي بعدن وهذا ما قام به جنود الحزام الأمني !


بيس هورايزونس | 411 قراءة 

         كانت ثورة فبراير 2011 صارمة جدا في تمسكها بمبدأ النضال السلمي، رغم الإفراط في العنف الذي ما


المرصد برس | 350 قراءة 

أكد الدكتور عبدالعزيز العقاب، رئيس منظمة السلام الدولية، وجود مؤشرات إيجابية في عدد من القضايا المتص


جهينة يمن | 350 قراءة 

تدخل تركي عاجل في اليمن (تفاصيل)


المرصد برس | 305 قراءة 

ظهر نائب رئيس الجمهورية السابق، الفريق علي محسن الأحمر، يوم الأحد في حفل استقبالٍ أقامه ولي العهد ال


جهينة يمن | 291 قراءة 

العثور على طفل حديث الولادة مرمي مدخل إحدى العمارات في صنعاء "صورة"


المرصد برس | 272 قراءة 

قال الصحفي صالح الحنشي:ومن اراد ان يعرف اين تذهب حصة عدن من الغاز.قلناها لكم من قبل ونعيدها لكمالكمي


المشهد اليمني | 271 قراءة 

أدانت هيئة المحلفين الفيدرالية التابعة لوزارة العدل الأمريكية، مهرب الأسلحة الباكستاني محمد بهلوا


جهينة يمن | 237 قراءة 

القاضي قطران يتهم ابتسام ابو دنيا والمقيمه في السعودية بالتحريض على قتله مع عائلته أثناء زيارته لعدن