في خطوة كُشف عنها حديثاً، أفاد موقع ميدل إيست آي بأن السعودية مارست ضغوطًا مباشرة على الإدارة الأمريكية لوقف الهجمات الجوية في اليمن، وذلك قبيل زيارة الرئيس دونالد ترامب المرتقبة إلى الرياض، محذّرة من أن استمرار الضربات قد يُحرج الطرفين ويُهدد مخرجات الزيارة.

ونقل الموقع عن مسؤولَين أمريكيين – فضّلا عدم الكشف عن هويتهما – أن الرياض عبّرت عن رفضها المتواصل للحملة الأمريكية منذ بداياتها في عهد بايدن، لكنها رفعت من حدّة مطالبها خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن استمرار القصف سيكون بمثابة "اللعب بالنار".

وبحسب أحد المصادر: "ترامب بدا وكأنه استجاب للطلب السعودي"، وأعلن بالفعل وقف الهجمات "بأثر فوري" يوم الثلاثاء.

وفي تبريره المفاجئ لقرار التعليق، قال ترامب إن الحوثيين أبلغوا واشنطن بنيتهم وقف الهجمات، وأنه سيحترم هذا التعهد، مؤكدًا أن الجماعة وعدت بعدم استهداف السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأكّد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي نجاح بلاده في الوساطة بين الطرفين، معلنًا عبر منصة "إكس" التوصل لاتفاق يضمن حرية الملاحة وعدم التصعيد المتبادل.

مصادر عربية وأمريكية ذكرت أن السعودية تسعى لزيارة "خالية من التوترات العسكرية"، وتركّز على صفقات اقتصادية وتسليحية مع ترامب، بينما تُصرّ على تجنّب الحديث عن ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

لكن المفارقة برزت في نفس اليوم، إذ شنت إسرائيل غارات على مطار صنعاء، ما يعكس – بحسب مراقبين – انقساماً متزايداً بين واشنطن وتل أبيب بشأن إدارة الملف اليمني.

المصدر

مساحة نت ـ رزق أحمد