توقعات قاتمة: كيف سيرد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم الحوثيين؟

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 248 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
توقعات قاتمة: كيف سيرد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم الحوثيين؟

رسم مركز دولي معني بدراسة المخاطر الأمنية واقتراح الحلول للأزمات صورة مرعبة عن الرد الانتقامي الإسرائيلي المتوقع من الحوثيين إثر الصاروخ الذي انفجر، الأحد، في محيط مطار بن غوريون، مرجحاً أن يطال الرد المقرات السياسية والعسكرية والبُنى التحتية المرتبطة بالنشاط العسكري، والمطارات، والمواني، ونبّه إلى إمكانية انسداد إمدادات الغذاء.

هذه الصورة رسمها مركز «ساري غلوبال»، الذي يوفر مجموعة شاملة من حلول إدارة الأزمات، والتحليلات الأمنية، وتخفيف المخاطر، المصممة خصيصاً للمنظمات غير الحكومية، والشركات، والسفارات، وغيرها من الجهات العاملة في بيئات عالية المخاطر.

وبحسب المركز، فإن أهمية الهجوم الذي نفذه الحوثيون تعود إلى أن مطار بن غوريون تعرّض لمحاولات عدة لمهاجمته بطائرات مسيّرة أو صواريخ منذ أواخر عام 2023، ومع ذلك تم اعتراض جميع المقذوفات السابقة قبل عبورها سياج الدفاع الجوي، ولهذا يُعد الانفجار الأخير أول سلاح حوثي مؤكد ينفجر داخل أرض المطار.

وطبقاً لتحليل المركز، فإن هذا الانفجار يُظهر أن الحوثيين يمتلكون الآن صواريخ دقيقة بما يكفي لضرب هدف مدني محدد بدقة، وأن نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات عُرضة للهجمات المفرطة أو عالية السرعة، كما أن الصاروخ منخفض التكلفة نسبياً أجبر تل أبيب على إغلاق أحد الأصول الاستراتيجية، وأحدث اضطراباً تجارياً واسع النطاق.

وانطلاقاً من فهم المركز العميق للتحديات في مناطق النزاع والمناطق غير المستقرة، فإن هذا النمط من الصواريخ يكشف عن تطور مطّرد منذ أول هجوم للحوثيين على ميناء إيلات، حيث لوحظ أنه ومع حلول العام الجديد باتت الضربات الحوثية أطول مدى وأكثر سرعة ضد البنية التحتية الإسرائيلية الحيوية.

مناطق الانتقام

وبشأن الرد الإسرائيلي، رجّح المركز أن تُكرّر تل أبيب الضربات الانتقامية، وربما بقيادة الولايات المتحدة، في محاكاة للمنطق العملياتي الذي كان في عام 2024، حيث لا تُستهدف البنية التحتية للصواريخ فحسب، بل تُستهدف أيضاً الأصول ذات الاستخدام المزدوج مثل المطارات والمواني ومحطات الطاقة التي يُشتبه في أنها تُسهّل العمليات اللوجيستية للحوثيين، أو تتلقى دعماً مادياً من إيران.

وبناءً على السوابق التاريخية وهياكل القيادة واللوجيستيات الحالية للحوثيين، يرى المركز أن المناطق التالية ستكون عالية الخطورة للغارات الجوية في المدى القريب، وفي مقدمها منطقة صنعاء، وبالذات المقرات السياسية والعسكرية بما في ذلك المطار الذي استهدف سابقاً في نهاية 2024.

كما توقع المركز الدولي استهداف منطقة حرف سفيان في محافظة عمران (شمال صنعاء) التي توجد فيها بنية تحتية معروفة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وميناء الحديدة وميناء الصليف بوصفهما نقطتي دخول حيويتين للوقود والبضائع، وسبق أن قُصفت في العام الماضي تحت مزاعم استخدام لوجيستيات الصواريخ

وشملت توقعات المركز أن تمتد الضربات أيضاً إلى منطقة حزيز في جنوب مدينة صنعاء، حيث توجد البنية التحتية للطاقة، وقد كانت عُرضة للاستهداف المتكرر بهدف تعطيل قدرات القيادة والسيطرة والاستجابة للطوارئ لدى الحوثيين.

ونبّه معدو التقرير إلى أنه إذا تم استهداف أي من هذه المواقع عالية القيمة في التصعيد القادم، فقد تتأثر العمليات الإنسانية بشكل فوري وشديد.

وتشمل العواقب المحتملة تعليق الرحلات الجوية الدولية والإنسانية من وإلى مطار صنعاء الدولي، مما يؤدي إلى تعطيل تناوب الموظفين، وتدفق الإمدادات، والإجلاء الطبي، وانسداد أو تباطؤ تدفقات المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، مما يؤثر على توزيع الوقود والغذاء وإمدادات المياه والصرف الصحي والأدوية لملايين الأشخاص في المحافظات الشمالية من اليمن.

النتائج المترتبة

في سياق قراءة المركز للنتائج المترتبة على رد الفعل الإسرائيلي، فإنه توقّع سقوط ضحايا مدنيين، ونزوحاً جماعياً بسبب الضربات الجوية، مما يُجهد قدرات الإيواء ويُفاقم مخاطر الحماية وانقطاع البنية التحتية للكهرباء والاتصالات، خصوصاً إذا أُعيد استهداف محطات الطاقة أو مستودعات الوقود.

وأوصى التقرير الوكالات الإنسانية العاملة في اليمن بالتخطيط للطوارئ لانقطاع الوصول، وإعداد طرق لوجيستية بديلة عبر عدن أو المكلا، ووضع الموظفين والإمدادات الأساسية في مواقع أكثر استقراراً لضمان استمرارية العمل، وتحديث خطط النقل والإجلاء للموظفين في صنعاء والحديدة، وضمان حصول جميع الفرق على اتصالات احتياطية وجوالات تعمل عبر الأقمار الاصطناعية ومصادر طاقة بديلة.

ووفق هذا التحليل، فإن النطاق المحتمل للعمليات الانتقامية الإسرائيلية يحمل آثاراً إقليمية. وكما هي الحال في الدورات السابقة، قد تؤدي الضربات العميقة في اليمن إلى مزيد من انتقام الحوثيين عبر الصواريخ والطائرات من دون طيار التي تستهدف ممرات الشحن في البحر الأحمر أو إسرائيل أو الأصول البحرية الأميركية. ولفت إلى أن على الوكالات الإنسانية الاستعداد لكل من التعطيل التشغيلي المباشر والآثار غير المباشرة من خلال امتداد الصراع على نطاق أوسع.

وفي حين أن التخطيط للوصول والسلامة لا يزالان بالغَي الأهمية، أكد المركز أن تنسيق التواصل بشأن المخاطر مع الجهات المانحة والسلطات المحلية والجهات الفاعلة المجتمعية لا يزال بالغ الأهمية للحفاظ على مساحة العمل الإنساني، والتخفيف من ردود الفعل السلبية على السمعة أو العمليات وسط تصاعد الأعمال العدائية.

الانتقام الاسرائيلي،الحوثيين،الصواريخ

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

أسعار الدولار اليوم في مصر: تحديث لحظي لسعر الصرف مقابل الجنيه المصري


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ورد الآن.. تفاصيل ما يحدث هذه اللحظات بالعاصمة صنعاء

الحدث اليوم | 747 قراءة 

عاجل : الرئيس الزُبيدي يصدر قرارت جديدة

صوت العاصمة | 741 قراءة 

"دولة جيشها قوي".. إعلام عبري يكشف عن الهدف التالي لإسرائيل بعد عملية الدوحة

الحدث اليوم | 628 قراءة 

رسميا رفض قرار استقالة سالم ثابت العولقي وعودته إلى عمله خلال الأسبوع القادم

المشهد الدولي | 597 قراءة 

مصادر: اعتقال أربعة من موظفي وزارة الخارجية أثناء عودتهم من الخارج إلى عدن

يني يمن | 539 قراءة 

الحوثيون يعترفون بالدفعة الثانية من صحفيين وإعلاميين قتلوا في الغارات الإسرائيلية على صنعاء (أسماء وصور)

المشهد اليمني | 467 قراءة 

استدعاء سعودي عاجل لـ أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض

الحدث اليوم | 457 قراءة 

هجوم حاد محافظ بنك عدن المركزي وسط ترتيبات للانتقالي لإعلان البديل

الحدث اليوم | 448 قراءة 

سفاح يقتل صديقه ويحاول ذبح والديه قبل أن يسقط تحت أقدام الأب الجريح بهذه المحافظة.. صور

نافذة اليمن | 369 قراءة 

تل أبيب تبحث عن “ردع غير تقليدي”: ضرب القات في اليمن كورقة ضغط

المرصد برس | 367 قراءة