توقعات قاتمة: كيف سيرد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم الحوثيين؟

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 214 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
توقعات قاتمة: كيف سيرد الاحتلال الإسرائيلي على هجوم الحوثيين؟

رسم مركز دولي معني بدراسة المخاطر الأمنية واقتراح الحلول للأزمات صورة مرعبة عن الرد الانتقامي الإسرائيلي المتوقع من الحوثيين إثر الصاروخ الذي انفجر، الأحد، في محيط مطار بن غوريون، مرجحاً أن يطال الرد المقرات السياسية والعسكرية والبُنى التحتية المرتبطة بالنشاط العسكري، والمطارات، والمواني، ونبّه إلى إمكانية انسداد إمدادات الغذاء.

هذه الصورة رسمها مركز «ساري غلوبال»، الذي يوفر مجموعة شاملة من حلول إدارة الأزمات، والتحليلات الأمنية، وتخفيف المخاطر، المصممة خصيصاً للمنظمات غير الحكومية، والشركات، والسفارات، وغيرها من الجهات العاملة في بيئات عالية المخاطر.

وبحسب المركز، فإن أهمية الهجوم الذي نفذه الحوثيون تعود إلى أن مطار بن غوريون تعرّض لمحاولات عدة لمهاجمته بطائرات مسيّرة أو صواريخ منذ أواخر عام 2023، ومع ذلك تم اعتراض جميع المقذوفات السابقة قبل عبورها سياج الدفاع الجوي، ولهذا يُعد الانفجار الأخير أول سلاح حوثي مؤكد ينفجر داخل أرض المطار.

وطبقاً لتحليل المركز، فإن هذا الانفجار يُظهر أن الحوثيين يمتلكون الآن صواريخ دقيقة بما يكفي لضرب هدف مدني محدد بدقة، وأن نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات عُرضة للهجمات المفرطة أو عالية السرعة، كما أن الصاروخ منخفض التكلفة نسبياً أجبر تل أبيب على إغلاق أحد الأصول الاستراتيجية، وأحدث اضطراباً تجارياً واسع النطاق.

وانطلاقاً من فهم المركز العميق للتحديات في مناطق النزاع والمناطق غير المستقرة، فإن هذا النمط من الصواريخ يكشف عن تطور مطّرد منذ أول هجوم للحوثيين على ميناء إيلات، حيث لوحظ أنه ومع حلول العام الجديد باتت الضربات الحوثية أطول مدى وأكثر سرعة ضد البنية التحتية الإسرائيلية الحيوية.

مناطق الانتقام

وبشأن الرد الإسرائيلي، رجّح المركز أن تُكرّر تل أبيب الضربات الانتقامية، وربما بقيادة الولايات المتحدة، في محاكاة للمنطق العملياتي الذي كان في عام 2024، حيث لا تُستهدف البنية التحتية للصواريخ فحسب، بل تُستهدف أيضاً الأصول ذات الاستخدام المزدوج مثل المطارات والمواني ومحطات الطاقة التي يُشتبه في أنها تُسهّل العمليات اللوجيستية للحوثيين، أو تتلقى دعماً مادياً من إيران.

وبناءً على السوابق التاريخية وهياكل القيادة واللوجيستيات الحالية للحوثيين، يرى المركز أن المناطق التالية ستكون عالية الخطورة للغارات الجوية في المدى القريب، وفي مقدمها منطقة صنعاء، وبالذات المقرات السياسية والعسكرية بما في ذلك المطار الذي استهدف سابقاً في نهاية 2024.

كما توقع المركز الدولي استهداف منطقة حرف سفيان في محافظة عمران (شمال صنعاء) التي توجد فيها بنية تحتية معروفة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وميناء الحديدة وميناء الصليف بوصفهما نقطتي دخول حيويتين للوقود والبضائع، وسبق أن قُصفت في العام الماضي تحت مزاعم استخدام لوجيستيات الصواريخ

وشملت توقعات المركز أن تمتد الضربات أيضاً إلى منطقة حزيز في جنوب مدينة صنعاء، حيث توجد البنية التحتية للطاقة، وقد كانت عُرضة للاستهداف المتكرر بهدف تعطيل قدرات القيادة والسيطرة والاستجابة للطوارئ لدى الحوثيين.

ونبّه معدو التقرير إلى أنه إذا تم استهداف أي من هذه المواقع عالية القيمة في التصعيد القادم، فقد تتأثر العمليات الإنسانية بشكل فوري وشديد.

وتشمل العواقب المحتملة تعليق الرحلات الجوية الدولية والإنسانية من وإلى مطار صنعاء الدولي، مما يؤدي إلى تعطيل تناوب الموظفين، وتدفق الإمدادات، والإجلاء الطبي، وانسداد أو تباطؤ تدفقات المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، مما يؤثر على توزيع الوقود والغذاء وإمدادات المياه والصرف الصحي والأدوية لملايين الأشخاص في المحافظات الشمالية من اليمن.

النتائج المترتبة

في سياق قراءة المركز للنتائج المترتبة على رد الفعل الإسرائيلي، فإنه توقّع سقوط ضحايا مدنيين، ونزوحاً جماعياً بسبب الضربات الجوية، مما يُجهد قدرات الإيواء ويُفاقم مخاطر الحماية وانقطاع البنية التحتية للكهرباء والاتصالات، خصوصاً إذا أُعيد استهداف محطات الطاقة أو مستودعات الوقود.

وأوصى التقرير الوكالات الإنسانية العاملة في اليمن بالتخطيط للطوارئ لانقطاع الوصول، وإعداد طرق لوجيستية بديلة عبر عدن أو المكلا، ووضع الموظفين والإمدادات الأساسية في مواقع أكثر استقراراً لضمان استمرارية العمل، وتحديث خطط النقل والإجلاء للموظفين في صنعاء والحديدة، وضمان حصول جميع الفرق على اتصالات احتياطية وجوالات تعمل عبر الأقمار الاصطناعية ومصادر طاقة بديلة.

ووفق هذا التحليل، فإن النطاق المحتمل للعمليات الانتقامية الإسرائيلية يحمل آثاراً إقليمية. وكما هي الحال في الدورات السابقة، قد تؤدي الضربات العميقة في اليمن إلى مزيد من انتقام الحوثيين عبر الصواريخ والطائرات من دون طيار التي تستهدف ممرات الشحن في البحر الأحمر أو إسرائيل أو الأصول البحرية الأميركية. ولفت إلى أن على الوكالات الإنسانية الاستعداد لكل من التعطيل التشغيلي المباشر والآثار غير المباشرة من خلال امتداد الصراع على نطاق أوسع.

وفي حين أن التخطيط للوصول والسلامة لا يزالان بالغَي الأهمية، أكد المركز أن تنسيق التواصل بشأن المخاطر مع الجهات المانحة والسلطات المحلية والجهات الفاعلة المجتمعية لا يزال بالغ الأهمية للحفاظ على مساحة العمل الإنساني، والتخفيف من ردود الفعل السلبية على السمعة أو العمليات وسط تصاعد الأعمال العدائية.

الانتقام الاسرائيلي،الحوثيين،الصواريخ

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

أسعار الدولار اليوم في مصر: تحديث لحظي لسعر الصرف مقابل الجنيه المصري


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

متحدث الإصلاح اليمني يقول إن توجيه خطاب إعلامي “جارح” إلى مؤسسات “الشرعية” ورموزها “يُعد دعمًا للمشروع الحوثي”

بران برس | 613 قراءة 

صنعاء على موعد مع التحرير وكل الطرق تؤدي إليها

المنتصف نت | 608 قراءة 

بشرى سارة بشأن مرتبات الموظفين

كريتر سكاي | 592 قراءة 

عاجل/:صدور قرار تعيين خاص بعدن

كريتر سكاي | 544 قراءة 

الدولار يتراجع والريال يصعد.. خبير يكشف كواليس انقلاب اقتصادي والضربة الموجعة لهوامير السوق

نافذة اليمن | 414 قراءة 

أسعار صرف الريال اليمني مساء الجمعة 8 أغسطس 2025

عدن تايم | 398 قراءة 

محبوط العمل” : شكوى رسمية ضد ”أبو حيدر” أشهر بائع سيارات في اليمن

صوت العاصمة | 374 قراءة 

الناشط بجماعة الحوثي “جحاف” في العناية المركزة.. نجله يؤكد دخوله في غيبوبة (فيديو)

يمن ديلي نيوز | 278 قراءة 

في خطوة ثانية خلال أسبوع: هائل سعيد أنعم تخفض أسعار منتجات الألبان مجددًا

المرصد برس | 271 قراءة 

وفاة دكتور بارز جراء حادث مروري مؤلم في خط تعز عدن

موقع الأول | 268 قراءة