اختتم في محافظة مأرب، اليوم، المؤتمر الوطني للتعليم "الواقع والتحديات"، الذي نظمه المركز القومي للدراسات الاستراتيجية والوكالة اليمنية الدولية للتنمية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وجامعة إقليم سبأ، على مدى يومين، تحت شعار " تعليم جيد.. مستقبل اجيال".

وخلال الفعالية الختامية للمؤتمر، أكد نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله أبو الغيث، أن معركة اليمنيين اليوم ليست عسكرية وأمنية فقط، بل هي معركة في جوانب العلم والتعليم أيضا، والتي عمدت مليشيا الحوثي المصنفة جماعة إرهابية دولية، على تدميره بشقيه التعليم العام والجامعي، ودمرت مئات المدارس والجامعات ودور العلم التي رصدتها التقارير الأممية، خاصة في مناطق سيطرتها، وقطعت المرتبات واعتقلت الأكاديميين والتربويين والعلماء والمثقفين وشردت وهجرت آلاف آخرين، إلى جانب تغييرها المناهج والمقررات الجامعية، وتجنيد الأطفال من المدارس وجرهم إلى المتارس.

كما أكد على دور مؤسسات الدولة في دعم مثل هكذا فعاليات ومؤتمرات وأنشطة تسهم في تطوير العملية التعليمية وتحسين الوضع المعيشي للأكاديمي والمدرس ومن في حكمهما وتطوير المناهج الدراسية وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطالب وتشجيع المجتمع للانخراط في عملية ومسارات ومساقات التعليم المتعدد.. متمنيا تجسيد توصيات ومخرجات المؤتمر على صعيد الواقع العملي بتحولها إلى برامج ومشاريع وخطط تنفيذية لدى مختلف الجهات والمؤسسات والسلطات بمختلف مستوياتها وكل بما يخصه.

من جانبه أكد وكيل محافظة مأرب، أهمية هذا المؤتمر النوعي الذي استضافته المحافظة لأول مرة، ومثل تظاهره علمية ينشدها الجميع، كما أكد الحاجة في الوقت الراهن إلى ثورة تعليمية للنهوض بالأجيال المعول عليها بناء الوطن وإدارة دفة التنمية وتحقيق الرفاه الاجتماعي. 

بدوره نوه رئيس المؤتمر الدكتور عبدالحميد عامر، بالنجاح الباهر الذي حققه المؤتمر للوصول إلى الأهداف التي رسمت له وتمثلت بالمناقشة المسؤولية والعلمية لواقع اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎم واﻟﺠﺎﻣﻌي والمشكلات اﻟﺘي ﺗﻮاجهه في ﻇل اﻟﺤﺮوب واﻷزﻣﺎت، وﺗﻘﺪﻳم اﻟﺪراﺳﺎت واﻷوراق اﻟﻌﻠﻤية واﻟﺘﻄﺒﻴﻘية لمواكبة اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﺤﺪﻳثة في اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، وكذا التعرف على واقع تمويل التعليم والطموحات المستقبلية، وﺗﻌﺰﻳز دور اﻷﻃﺮاف المعنية ﺑﻤﺴﺘﻘﺒل اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، مع ﺿﻤﺎن المشاركة المجتمعية اﻟﻮاسعة.

وأشار إلى أن المؤتمر ناقش 20 بحثا وورقة علمية موزعة على خمسة محاور رئيسة ركز عليها المؤتمر.. معلنا مبادرتين هامتين كإحدى مخرجات المؤتمر تتمثل الأولى في إنشاء صندوق وطني لدعم التعليم، والثانية إنشاء منصة تعليم إلكتروني.. لافتاً إلى العمل على استكمال البنى التشريعية والإدارية للمبادرتين حتى ترى النور ويكون لها الاثر الملموس في تعزيز النظام التعليمي وتحسين بيئته وجودته.