أوقفت ميليشيا الحوثي تدريس اللغة الإنجليزية في الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة التعليمية الأساسية في المدارس الحكومية والأهلية بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، في قرار أثار جدلاً واسعًا في اليمن؛ نظرًا لارتباطه بمستقبل الأجيال، واعتُبر انعكاسًا لردود فعلها تجاه العمليات الأمريكية الواسعة.

وأصدرت “وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي” في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا تعميمًا إلى مكاتبها في المحافظات، يقضي بـ”اقتصار تدريس اللغة الإنجليزية على الصفوف من الرابع وحتى السادس الأساسي، في جميع المدارس، بما في ذلك المدارس الأهلية وما في حكمها، كمرحلة أولى”.

ونصّ التعميم، الذي نشرته صفحة “الوزارة” على منصة “إكس”، على “تخصيص الحصص الدراسية التي كانت مخصصة للغة الإنجليزية لتكثيف تعليم القرآن الكريم والقراءة والكتابة في الصفوف الأساسية الثلاثة الأولى”.

كما تضمّن القرار “تعزيز تعليم القران الكريم واللغة العربية من خلال أنشطة مهارية وتربوية تركز على النطق السليم والكتابة الصحيحة”.

📢 تعميم بوقف تدريس مادة اللغة الإنجليزية في الصفوف الأول والثاني والثالث الأساسي في جميع المدارس الحكومية والأهلية، مع التأكيد على التركيز خلال هذه المرحلة على تعزيز تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم.

pic.twitter.com/3eThCIb6KS

— وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي ـ اليمن (@moe_edu_yem)

April 30, 2025

وبرّر “وزير التربية والتعليم والبحث العلمي” في حكومة الحوثيين، حسن الصعدي، قراره بأن “التوسع في تدريس اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات غير اللغة الأم (العربية) في هذه الصفوف، كان له أثر سلبي واضح على التحصيل العلمي والمعرفي للطلاب في المراحل الدراسية اللاحقة؛ ما يستدعي إعادة النظر وتحديد الأولويات التربوية”، وفق ما ورد في المذكرة.

وأثار القرار استياءً واسعًا في أوساط النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وامتد الجدل ليشمل شخصيات محسوبة على الحوثيين وأخرى مناهضة، وسط تساؤلات بشأن مستقبل التعليم في بلد يعاني من انقسام حاد وأزمة غير مسبوقة.