ظاهرة تدمر مستقبل المحافظة وتقتل البشر والشجر فمن سينقذ الضالع من هذه الكارثة الوشيكة ؟؟

الضالع حاليا تمر بأسوأ مرحلة مرت بها منذ زمن من الفساد والاهمال وضياع النظام والقانون.

نتحدث اليوم عن ملف واحد فقط وهو الملف الذي يهدد الضالع بكارثة بيئية كبيرة دون أي استشعار بخطورة الأمر من الجهات المعنية والمسئولية 

في الضالع ومن أهالي الضالع. 

شهدت الضالع في السنوات الأخيرة ظاهرة الحفر العشوائي للآبار الجوفية بشكل كبير . ولكن هذا العام وصلت الى اعلى مرحلة بالحفر العشوائي للآبار في كل مناطق الضالع حتى وصل بين البئر والأخرى أقل من ثلاثين متر فقط وكل هذا بتصاريح ورخص رسمية من الجهات المعنية بالضالع وبثمن مقبوض.

هذه العشوائية في حفر الآبار سوف تنتج أعظم كارثه للضالع وهي نضوب المخزون المائي للضالع وجفاف وتصحر يقتل البشر والشجر. 

وقد بدأت هذه الكارثة في مناطق كثيرة كانت تملك مخزون مائي كافي وتغذي المنطقة والمناطق الأخرى حتى انتشر فيها الحفر العشوائي وأصبحت بين سنة وأخرى مناطق منكوبة بسبب نضب الماء فيها تماما واصبح اهالها يستوردون الماء من مناطق أخرى. 

وقد لا يحس أو يشعر الناس بالكارثه حاليا ولكن سوف يشعر ويموت بها الأجيال القادمة التي سوف تأتي على زمن لا تجد شربة ماء وسوف يضطر أهالي الضالع للهجرة إلى منامق أخرى ويتشردون في البلاد بحثاً عن الماء. 

الكارثة الاعظم أن كل هذا الخراب والدمار والفساد يسير بتصريحات وتراخيص من كل الجهات المعنية في الضالع من مسؤولي الموارد المائية ومدراء عموم ووسط صمت وتجاهل كبير من السلطة المحلية في المحافظة والمجلس الانتقالي والجهات ألأمنية. 

والمدهش في ذلك عندما تدخل جوجل وتكتب الحفر العشوائي في الضالع تظهر لك عشرات الاخبار للاجتماعات التي تقوم بها الجهات المعنية في الضالع منذ سنوات لمناقشة الحفر العشوائي وتنظيم الحفر ومنع الحفر وكل ذلك لا يتخطى غرفة الاجتماعات فقط أما على أرض الواقع يصير العكس وبعمل الجميع والكل يقبض لذلك. 

نحن نعلم أن محافظ المحافظة أو رئيس المجلس الانتقالي في الضالع يستطيعون أن يمنعوا صرف التصريحات العشوائية ومحاسبه الفاسدين واعطاء قرارات صارمة لمنع هذه العشوائية والفساد وإنقاذ الضالع من الكارثة الوشيكة ولكن لا نعلم لماذا الصمت وترك الضالع تفرق في كل هذه الفوضى ؟

ونحن بواجبنا نقول وبكل صراحه أن الكارثه التي سوف تحل بالضالع وقد حصل في مناطق كثيرة فعلا وستعم الضالع كلها المسؤول الأول عنها كل الجهات المعنية في المحافظة كلهم دون استثناء .

ومن هنا نوجه تحذير عاجل للقيادات العليا في العاصمة عدن في المجلس الانتقالي الجنوبي والجهات الأمنية أن تسارع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضالع قبل حدوث الكارثة وان تحاسب الجميع على حدوثها والزامهم بأداء واجبهم الصحيح أو اعفائهم من المسؤولية التي لم يتحملوها كما يجب. 

فمن سينقذ الضالع ؟؟

فالضالع مهددة باعظم كارثة سوف تقتل البشر والشجر. 

الإعلامي / عبدالقوي الفلسكي