عدن –

في تصعيد جديد للتوترات في المنطقة، أعلن الجيش الأمريكي عن توجهه لبدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن، مؤكداً أن العمليات القادمة ستتركز بشكل أساسي على استهداف القادة البارزين في الجماعة.

وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، أن القوات الأمريكية تمكنت خلال الفترة الماضية من إضعاف قدرات الحوثيين عبر سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 650 مقاتلًا حوثيًا، وتدمير منشآت حيوية تابعة لهم، بما في ذلك مواقع القيادة والسيطرة، ومخازن الأسلحة المتطورة.

وأضاف أن الضربات الأمريكية أسفرت عن تراجع كبير في قدرات الحوثيين الهجومية، حيث انخفضت نسبة إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 87%، وهجمات الطائرات المسيرة بنسبة 65%، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تعكس فعالية العمليات العسكرية الجارية منذ مطلع عام 2025.

وأوضح البيان أن المرحلة القادمة ستشهد استهدافاً مركزاً للقيادات الميدانية والعسكرية لمليشيا الحوثي، في محاولة لشل قدرة الجماعة على التنظيم والتخطيط للهجمات، خاصة تلك التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

تأتي هذه الخطوة ضمن “عملية الراكب الخشن” التي أطلقتها القيادة الأمريكية في اليمن مطلع العام الجاري، في إطار جهودها لتأمين الملاحة الدولية ومواجهة التهديدات المتزايدة من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

الجدير بالذكر أن هذه العمليات تحظى بدعم من عدة دول حليفة في المنطقة، وتؤكد التزام الولايات المتحدة بمواصلة الضغط العسكري والسياسي على الحوثيين حتى توقف تهديداتهم للأمن الإقليمي والدولي.

شارك هذا الموضوع:

فيس بوك

X