تفاقمت الحالة الصحية للفنانة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي، المختطفة في سجون جماعة الحوثيين منذ فبراير/شباط 2021، جراء ما وصفه ناشطون حقوقيون بإهمال طبي متعمد من قبل سلطات السجن.

مذكرة رسمية صادرة عن مدير مستشفى الشرطة العام في صنعاء، علي الصنعاني، كشفت عن خضوع الحمادي لعملية جراحية لإزالة ورم من إبطها الأيسر، ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد عامين من المعاناة والإهمال الطبي. 

المذكرة، التي وُجّهت إلى وكيل نيابة غرب الأمانة، صدرت بعد عام كامل من إجراء العملية، وكشفت عن تفاصيل صادمة حول تعامل سلطات السجن مع حالتها الصحية.

بحسب المذكرة، كانت الحمادي بحاجة إلى متابعة طبية يومية، ومراجعة لفك خيوط الجراحة بعد عشرة أيام من الجراحة، قبل أن تعيدها إدارة السجن إلى الزنزانة دون تمكينها من أي رعاية طبية، ما أدى إلى تدهور حالتها وظهور ورم جديد في الغدة الدرقية.

وأكدت مصادر حقوقية أن الحمادي، التي أعيدت إلى زنزانتها بجرح مفتوح، تعاني من تدهور صحي متسارع، و"موت بطيء"، بفعل استمرار رفض الحوثيين السماح لها بتلقي العلاج.

وقال مصدر حقوقي لـ"يمن فيوتشر"، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "والدتها تمكنت من استخراج توجيه من النائب العام بالإفراج عنها، جراء حالتها الصحية، إلا أن وكيل نيابة غرب الأمانة يعرقل استكمال الإجراءات"، مشيرًا إلى ما سماه "أمر خطير" يتعلق بظروفها الصحية.

واُختطفت الحمادي من قبل الجماعة الدينية المصنفة على قائمة الإرهاب، بصنعاء، فبراير/شباط 2021، وهي في التاسعة عشرة من عمرها، وواجهت تهمًا وصفت بالملفقة، قبل أن تصدر بحقها أحكام متعاقبة بالسجن لمدة خمس سنوات.