أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
كشف وزير الثقافة الأسبق، الأديب خالد الرويشان، عن تفاصيل مكالمة هاتفية وصفت بـ "المؤثرة والحزينة" تلقاها من رئيس وزراء الجمهورية اليمنية الأسبق، المناضل محمد سالم باسندوة، عبّر فيها الأخير عن مخاوفه العميقة من مآلات الوضع السياسي الراهن في اليمن.
ونقل الرويشان عن باسندوة قوله بنبرة ملأها الغضب والانكسار: "أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن"، معبراً عن خيبة أمله الكبيرة في أداء النخب السياسية الحالية، وبالأخص مجلس القيادة الرئاسي، في ظل ما وصفه بـ "الظرف شديد الخطورة" الذي تمر به البلاد.
وتساءل باسندوة في حديثه بحرقة: "كيف أحتمل أن أرى اليمن، بعد كفاح دام سبعين عاماً، يعود لمربعات التقسيم والتفتيت والحروب؟ وكيف تضيع تضحيات ونضالات أجيال متعاقبة عبر العقود؟". وأشار الرويشان إلى أن صوت باسندوة بدا منكسراً لأول مرة منذ سنوات، وهو يرى أحلام اليمنيين في الاستقرار والوحدة مهددة بالضياع.
من جانبه، حاول الرويشان التخفيف من وطأة الحزن على "أستاذ النضال والتنوير"، مؤكداً له أن اليمن "يمرض حتى سكرات الموت لكنه ينهض دائماً"، إلا أن باسندوة -المعروف بتفاؤله وشعره- لم يعلق هذه المرة، مكتفياً بإرسال تحاياه الاعتيادية.
يُذكر أن محمد سالم باسندوة يعد من أبرز الشخصيات الوطنية التي تحظى باحترام واسع في الشمال والجنوب، نظراً لتاريخه النضالي الطويل ومواقفه التي لطالما انحازت للإنسان اليمني بعيداً عن الانتماءات الجغرافية أو الحزبية الضيقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news