يمن ديلي نيوز

: حذرت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، اليوم الخميس 10 إبريل/نيسان، المواطنين من التعاطي مع أي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج الأطر القانونية.

وفي فبراير المنصرم، كشف حلف قبائل حضرموت برئاسة عمرو بن حبريش عن امتلاكه تشكيلًا عسكريًا وأمنيًا قال إنه واسع الانتشار في ساحل ووادي حضرموت بمسمى “قوات حماية حضرموت”.

ودعت اللجنة في بيان وصل إلى “يمن ديلي نيوز” المواطنين إلى التمسك بالدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، وتعزيز الوحدة الوطنية ورفض أي خطاب تحريضي أو محاولات لتفكيك النسيج الاجتماعي.

وشدد البيان على عدم الانجرار وراء الشائعات، والالتفاف حول القيادة المحلية للمحافظة واللجنة الأمنية ودعم جهودها لضمان استمرار الخدمات الأساسية.

ووجهت اللجنة الأمنية بحظر دخول الأسلحة والتجول بها في كافة المنافذ والنقاط العسكرية بالمحافظة، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية في حالة استنفار كامل لحماية المكتسبات ومواجهة أي تهديد.

وقال البيان: “اللجنة الأمنية ستتعامل بحزم مع كل من يحاول المساس باستقرار المحافظة، أو محاولة لزعزعة الأمن، واستغلال الأزمات لخدمة أجندات تضر بالأمن.”

وأشار إلى ضرورة وحدة المؤسسة العسكرية والأمنية وتمسّكها بالعقيدة العسكرية والحياد السياسي، وأن أي تجاوز للقانون سيواجه بردع قانوني صارم.

وطبقًا للبيان، فإن اللجنة الأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن حضرموت أو منجزاتها أو سكينة مواطنيها.

وحذر البيان كل من له أهداف أو تجاوزات للقانون من العودة إلى جادة الصواب وتغليب مصلحة حضرموت ومصالح أهلها على مصالحهم الشخصية الزائلة والضيقة.

وقال البيان إن عجلة التنمية والخدمات لن تتأتى إلا في أوضاع مستقرة يدعمها المجتمع وتحميها المؤسسات الأمنية والعسكرية.

حلف قبائل حضرموت

حلف قبائل حضرموت حلف قبلي بدأ نشاطه مدنيًا في العام 2013 كرد فعل على تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في المحافظة، خصوصًا بعد مقتل الزعيم القبلي الشيخ سعيد بن حبريش برصاص قوات الأمن.

يضم الحلف قبائل وعشائر وبادية وحضر حضرموت، واستمر نشاطه مدنيًا صرفًا، إلا أن إقدام الحكومة على إقالة “عمرو بن حبريش” من منصبه كوكيل محافظة حضرموت الوادي والصحراء دفعه لإحياء الحلف بدعم عماني.

في مطلع أغسطس/آب 2024، بدأ حلف قبائل حضرموت نشر مجاميع مسلحة في عدد من مناطق المحافظة، قامت بفرض نقاط تفتيش في الطرقات في سياق تصعيد أثار قلق السكان.

ويرفع الحلف مطالب بالحصول على حصة من المخزون النفطي في المحافظة، والاعتراف بمؤتمر حضرموت الجامع أسوة بالأطراف الأخرى المشاركة في التسوية الشاملة في البلاد.

ويقول الحلف إنه يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في حضرموت، وقد تبنى عدة مبادرات لحماية المحافظة من التهديدات الأمنية، بما في ذلك الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.

وللحلف مطالب مستمرة بشأن تقاسم عائدات الثروات النفطية للمحافظة، حيث يطالب بتمكين أبناء حضرموت من الاستفادة العادلة من مواردهم، ويدعو إلى تحسين البنية التحتية والخدمات، ويرفض التهميش الاقتصادي الذي تعاني منه المنطقة.

عمرو بن حبريش

و“عمرو بن حبريش العليي” هو الشخصية الأبرز في هذا الحلف، وأحد أبرز الزعماء القبليين في حضرموت، وينتمي إلى قبيلة آل كثير، إحدى أكبر قبائل حضرموت، وهو من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي في المحافظة.

تولى “بن حبريش” منصب وكيل أول محافظة حضرموت، وكان له دور بارز في الشؤون المحلية والإدارية، حيث عمل على تعزيز الوجود القبلي في القرار السياسي والإداري.

عقب إقالته من منصبه كوكيل لمحافظة حضرموت في 2022، انتقل “بن حبريش” إلى النقيض والمعارضة للسلطات المحلية، على رأس “حلف قبائل حضرموت”، مطالبًا بتمكين أبناء حضرموت من إدارة مواردهم وأمنهم، ورفض أي تدخلات تؤدي إلى تهميش أبناء المحافظة.

مرتبط

الوسوم

اللجنة الأمنية في حضرموت

حلف قبائل حضرموت

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط