بحث وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري، اليوم، مع القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في اليمن، روزاريا برونو، خطة الاستجابة الإنسانية وسبل تعزيز التنسيق وحشد الدعم لتنفيذ البرامج والمشاريع الإنسانية في مختلف المناطق.

وأكد الوزير الزعوري، أهمية تعزيز الشراكة مع "الأوتشا" للمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية، والحد من الفقر، ودعم الحلول المستدامة..لافتا إلى التحديات التي تواجه العمل الإنساني، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، نتيجة استمرار تأثيرات الوضع في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وأشار الزعوري الى أن الحكومة دعت منذ وقت مبكر منسقية الأمم المتحدة في اليمن والوكالات والمنظمات الأممية وصناديق التمويل لنقل مكاتبها الادارية والمالية الى العاصمة المؤقتة عدن، والعمل المباشر مع الاجهزة الرسمية التابعة للحكومة الشرعية، لضمان تدفق المساعدات الانسانية ووصولها الى مستحقيها، بعيدا عن المخاطر والانتهاكات والاختطافات التي يتعرض لها العاملين في المجال الانساني في مناطق سيطرة المليشيات الإرهابية..داعياً إلى مراجعة آليات العمل بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بطريقة عادلة وآمنة وقانونية .

وتناول اللقاء، مستجدات العمل الإنساني عقب تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية، وهو ما يتطلب ابتكار آليات جديدة تتفق مع الواقع الاقتصادي والعسكري والسياسي الذي تمر به البلاد ، لضمان تدفق المساعدات الانسانية والتمويلات للمشاريع التنموية واختيار الشركاء المحليين ، وتمكين البنوك المعتمدة من البنك المركزي بعدن لتلقي التمويلات.

من جهتها، اكدت روزاريا برونو، التزام مكتب الأوتشا بتعزيز الشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، والعمل على معالجة أوضاع الشركاء المحليين، وتأهيل قدراتهم، وبذل أقصى الجهود لضمان استمرارية التمويل الإنساني وتنفيذ البرامج وفقاً لخطة الاستجابة.