كشف الناشط الحقوقي عزيز زيد عن تفاصيل مثيرة حول شخصية علي هاشم، واصفًا إياه بأنه "شيعي سعودي" يقيم حاليًا في اليمن ويتنقل بين عدد من الدول ذات التوجهات الطائفية مثل لبنان، العراق، سوريا، وإيران. وأكد زيد أن هاشم، الذي يُعتقد أنه مطلوب من السلطات السعودية بتهمة التحريض ضد الحكومة في المملكة، قد استقر مؤخرًا في اليمن تحت حماية مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا.

الظهور الإعلامي المثير للجدل

أثار علي هاشم جدلاً واسعًا قبل أسبوع عندما ظهر في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي وجه خلاله إهانات صارخة لأبرز رموز الإسلام السني، بما في ذلك الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بالإضافة إلى القائد العسكري البارز خالد بن الوليد. واستخدم هاشم في خطابه أسلوبًا وُصف بالهمجي والمهين، مما أثار موجة غضب واسعة عبر المنصات الرقمية.

وطالب العديد من الشباب والمثقفين هاشم بالاعتذار عن تصريحاته المسيئة، إلا أنه أصر على موقفه ورد بمزيد من الشتائم والاستهزاء بكل من انتقد مواقفه. ووصف هؤلاء المنتقدين بأنهم "جهلة" و"غير مؤهلين للحديث"، مما زاد من حدة الجدل حول شخصيته وأيديولوجيته.

دور هاشم في دعم الحوثيين

كشف عزيز زيد أن علي هاشم لا يقتصر دوره على الإساءات الطائفية فحسب، بل يشغل أيضًا منصب المشرف العام على بعض الأنشطة الحوثية، حيث يعمل على تعزيز الخطاب الطائفي داخل صفوف المليشيا. وأشار زيد إلى أن هاشم لم يتردد في الهجوم على شخصيات بارزة داخل مليشيا الحوثي نفسها، مثل أحمد عبد الولي الذهب، عبد الغني علي الزبيدي، ومحمد البخيتي، واصفًا إياهم بـ"الرخيصين" وبأنهم بلا قيمة أو مكانة في نظره.

ورغم انتقاداته اللاذعة لشخصيات بارزة في صفوف الحوثيين، يرى زيد أن هؤلاء الشخصيات، بوقوفهم إلى جانب الإرهاب الحوثي، يستحقون ما قيل عنهم. وأوضح أن وجود جهة نافذة تقف وراء هاشم يبدو واضحًا من تصرفاته ونفوذه الواسع داخل الأوساط الحوثية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يأتي بشكل مباشر من إيران التي تسعى دائمًا لاستغلال الفتن الطائفية لتحقيق أجندتها السياسية.

رسالة عزيز زيد: "وضعوا أنفسهم في غير موضعهم"

اختتم الناشط عزيز زيد تصريحاته بالقول إن هؤلاء الذين اختاروا الوقوف في صف الإرهاب الحوثي "وضعوا أنفسهم في غير موضعهم"، مما يجعل ما يواجهونه اليوم نتيجة طبيعية لخياراتهم الخاطئة. وأضاف أن الشعب اليمني يعيش اليوم في ظل معاناة مستمرة بسبب سياسات هذه المليشيا الطائفية، وأن استمرار دعم الجهات الخارجية لهذه الجماعات يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.

ردود فعل متباينة

أثارت تصريحات عزيز زيد ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن كشف هذه المعلومات يساهم في تسليط الضوء على الأدوار المشبوهة التي يقوم بها أفراد مرتبطون بأنظمة خارجية لخدمة أجندات طائفية. بينما رأى آخرون أن التركيز على شخصيات معينة قد يؤدي إلى تضليل الرأي العام عن القضايا الأساسية التي تحتاج إلى حلول عاجلة.