شنت الطائرات الأمريكية، خلال الساعات الماضية، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع ومخابئ تابعة لجماعة الحوثي في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيا شمالي اليمن، في تصعيد نوعي يُنذر بمزيد من الضربات الدقيقة ضد قيادات الجماعة.

وأكدت مصادر محلية لـ"وطن نيوز" أن الغارات تركزت على منطقة العصائد الواقعة شرق مدينة صعدة، حيث استهدفت كهوفًا جبلية يُعتقد أنها تُستخدم كملاجئ سرية لقيادات حوثية رفيعة. وسمع دوي انفجارات عنيفة هزت المنطقة، وسط تحليق مكثف ومستمر للطيران الأمريكي في أجواء المحافظة.

وبحسب المصادر، فإن حالة من الهلع والارتباك تسود في صفوف الحوثيين، خاصة مع تكرار الضربات الدقيقة التي طالت في الأيام الماضية قيادات ميدانية بارزة، وخبراء عسكريين، ومواقع استراتيجية تابعة للجماعة في كل من صنعاء، حجة، وصعدة.

وتأتي هذه الغارات في إطار حملة أمريكية متصاعدة تستهدف بنية الحوثيين العسكرية وقياداتهم العليا، وذلك في أعقاب تنفيذ الجماعة عدة هجمات تهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وتشير المعلومات إلى أن الهجمات الأخيرة شملت أربع ضربات استهدفت سيارات تقل قيادات عليا في الجماعة، إضافة إلى استهداف منازل ومخازن أسلحة، في عملية تُظهر تطورًا ملحوظًا في أسلوب التعقب والاستهداف.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الأمريكي يأتي في سياق رسالة واضحة مفادها أن أي تهديد للأمن الإقليمي أو الملاحة الدولية سيقابل برد عسكري حاسم ومباشر، خاصة مع تنامي الضغوط الدولية لإنهاء التهديد الحوثي في المنطقة.