وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عملياته العدوانية البرية شمال قطاع غزة لتشمل حي الشجاعية، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المواطنين منذ 18 شهرًا. 

وأفادت المصادر، بأن جيش الاحتلال بدأ التوغل شرق حي الشجاعية بمدينة غزة وسط قصف وأحزمة نارية كثيفة. 

ويجبر الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على قطاع غزة، المواطنين في المناطق التي يتوغل بها على إخلائها قسرًا، عبر إرسال إنذارات متبوعة بأحزمة نارية للضغط وإجبارهم على النزوح، في الوقت الذي لم تترك عمليات قصف الاحتلال المتواصلة للمواطنين في قطاع غزة مكانًا آمنًا.

وكان الاحتلال أنذر يوم أمس، المواطنين في مناطق وأحياء شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل الهجوم عليها، وهي منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة والتركمان والزيتون الشرقي.

يذكر أن جيش الاحتلال، ارتكب يوم أمس، مجزرة في مدرسة دار الأرقم شرق مدينة غزة التي تؤوي نازحين، أدت إلى استشهاد 31 مواطنًا وإصابة نحو 100 آخرين بينهم أطفال ونساء. 

ويأتي التوغل الواسع لجيش الاحتلال، في ظل استمرار المجاعة، جراء إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية منذ 2 مارس الماضي، وتوقف عمل المخابز بسبب نفاد الدقيق. 

من جانبها اتهمت حركة (حماس) الاحتلال الإسرائيلي، بشن “حرب تجويع معلنة” على سكان غزة، مؤكدة أن تصعيد عملياته هدفه “تطبيق خطط الإبادة والتهجير” على سكان القطاع المحاصر.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم. إن “حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو تواصل حرمان أكثر من مليوني إنسان من الماء والغذاء والدواء في حرب تجويع معلنة”.

وأشارت إلى أن حكومة نتنياهو دمرت مرافق مدنية، وآخرها محطة تحلية المياه في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وشددت الحركة على أن تصعيد الاحتلال العسكري يكشف أهدافه التي تتجاوز استعادة الأسرى إلى محاولة تطبيق خطط الإبادة والتهجير، وفق نص البيان.

وأضافت أن “وتيرة مجازر جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل تستمر في كافة مناطق قطاع غزة”.

وأكدت أن “شعبنا لن يخضع للإرادة الفاشية وسيفشل بثباته المخططات التي تستهدف تصفية قضيته ووجوده على أرضه”.

ويواصل الاحتلال الإسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، عدوانه السافر على قطاع غزة وحرب إبادة على سكانه، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود وسط مجاعة متفاقة تخيم على القطاع.