في إنجاز يضاف إلى سجل النضال الحقوقي اليمني، كرّمت وزارة الخارجية الأمريكية الناشطة الحقوقية أمة السلام الحاج، رئيسة رابطة أمهات المختطفين اليمنية، بجائزة المرأة الشجاعة لعام 2025، تقديراً لدورها البارز في الدفاع عن حقوق المختطفين والمخفيين قسرًا في اليمن.

جاء ذلك في حفل أقيم مؤخراً في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية والحقوقية.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بشجاعة الحاج ودورها الملهم في تعزيز حقوق الإنسان والسلام والعدالة، مؤكدًا أن هذه النسخة التاسعة عشرة من الجائزة تعكس التقدير العالمي لنضالها في قضايا إنسانية جوهرية.

كما ألقت السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، كلمة هنّأت فيها المكرّمات، مشيدة بإنجازاتهن ودورهن في نشر الأمل حول العالم.

يأتي هذا التكريم تتويجًا لمسيرة أمة السلام الحاج في توثيق حالات الاختطاف والانتهاكات، حيث قادت رابطة أمهات المختطفين في اليمن لتكون صوتًا قويًا يطالب بالعدالة والمساءلة، وقد نجحت في تأمين إطلاق سراح 950 مختطفًا من أصل 9500 حالة اختطاف موثقة.

وفي هذا السياق، هنأت دائرة المرأة في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح الناشطة الحقوقية بمناسبة فوزها بالجائزة، معتبرةً أن هذا التكريم اعتراف بمسيرة الحاج الحافلة بالنضال والتضحيات، وأنه رسالة دعم لكل النساء اليمنيات المكافحات من أجل الحرية والكرامة.

من جانبه، أثنى الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، على الجهود الكبيرة التي تبذلها الحاج في الدفاع عن حقوق الإنسان، مؤكدًا أن جهودها ستظل محل تقدير ودعم من الحزب.

كما عبّر رئيس مجلس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عن فخر الحكومة اليمنية بهذا التكريم الذي يعكس الدور الفاعل لأمة السلام الحاج في الدفاع عن المظلومين وإبراز معاناة المختطفين وعائلاتهم.

الجائزة، التي تُمنح سنويًا للنساء اللواتي يظهرن شجاعة استثنائية في الدفاع عن حقوق الإنسان، أكدت على دور الحاج في تسليط الضوء على معاناة آلاف المدنيين اليمنيين، ودعوتها لمجلس الأمن الدولي في أغسطس 2023 لتحمل مسؤولياته تجاه الضحايا.

وأهدت الحاج جائزتها لكل أم يمنية صابرة ومكافحة، ولكل المناضلين في رابطة أمهات المختطفين، معتبرةً أن هذا الإنجاز يعزز عزمها على مواصلة النضال حتى تحرير آخر مختطف ومختفٍ قسرًا.

تظل أمة السلام الحاج، بشجاعتها وإصرارها، رمزًا للمرأة اليمنية الصامدة التي تحملت أعباء نضال مرير من أجل العدالة، لتبقى قصة أمهات المختطفين شاهدة على مأساة شعب وإرادة لا تُقهر.