منعت ميليشيا الحوثي خطيب مصلى العيد في منطقة مفرق حبيش بمحافظة إب، الشيخ عبدالعزيز البرعي، من أداء الخطبة، حيث اعتاد الخطابة في ذات المصلى كل عام.

وقالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي منعت الشيخ السلفي عبدالعزيز البرعي من أداء خطبة العيد في منطقة مفرق حبيش بمديرية المخادر شمال محافظة إب، حيث صعد أحد خطباء الميليشيا بدلًا عنه وهو يحمل سلاحه أثناء الخطبة، ملقيًا خطابًا تضمن مضامين طائفية.

وأثارت عملية منع الشيخ البرعي استياءً واسعًا، مما دفع الكثير من مرتادي مصلى العيد إلى مغادرة المكان.

ويُعد الشيخ عبدالعزيز البرعي أحد أبرز علماء التيار السلفي في اليمن، وقد أسس مركزًا للعلوم الشرعية في منطقة مفرق حبيش شمال إب منذ عشرات السنين، وتعرض لسلسلة من المضايقات من قِبَل ميليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية.

وأعادت ميليشيا الحوثي فرض طقوس طائفية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك في محافظة إب وسط اليمن، في مشهد أثار استياءً واسعًا في أوساط المواطنين.

وقال مواطنون وشهود عيان إن ميليشيا الحوثي فرضت طريقة جديدة لصلاة العيد تخالف المعتقدات التي يؤديها أبناء محافظة إب، في إطار مساعيها الحثيثة لفرض أفكارها الطائفية بالقوة.

وأفاد الأهالي بأن الميليشيا عينت خطيبًا وإمامًا حوثيًا لمصلى العيد الكائن خلف مستشفى الثورة بمدينة إب، حيث قام الإمام الحوثي بأداء صلاة العيد بطريقة مستمدة من المذاهب الزيدية، بخلاف المعتقدات الشافعية السائدة في المحافظة التي تفتقر إلى أي حاضنة مجتمعية للمليشيا.

وبحسب الأهالي، أدى الإمام الحوثي تكبيرات صلاة العيد بطريقة مغايرة؛ إذ كان يردد أذكارًا بين كل تكبيرة وأخرى، بينما يؤدي أبناء المحافظة تكبيرات العيد دون أدعية بينها.

وأعادت الحادثة إلى الأذهان ما قامت به الميليشيا قبل عامين، حين فرضت طقوسًا لصلاة العيد مستمدة من المذاهب الشيعية، حيث كان الإمام يقرأ الفاتحة وسورة بعدها، ثم يركع، ليؤدي بعد ذلك تكبيرات صلاة العيد التي تؤدى عقب تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة، الأمر الذي أثار ارتباكًا حينذاك ودفع الغالبية من المواطنين إلى ترك صلاة العيد ومغادرة المصلى.

وفي ذات السياق، كلفت الميليشيا العديد من عناصرها بإلقاء خطبة العيد في مختلف مديريات المحافظة، بدلًا من الخطباء المعتادين في تلك المديريات.