مشاهدات

كشف موقع عسكري أمريكي، أن الولايات المتحدة تستخدم طائرات "سوبر هورنت" والتي باتت تحمل قنابل انزلاقية، والتي تستخدم لأول مرة من قبل القوات المركزية الأمريكية في مهام قتالية ضد الحوثيين في اليمن، ضمن حملتها المستمرة منذ منتصف مارس آذار الجاري.

ووفق موقع war zone العسكري الأمريكي - "- طائرات "سوبر هورنت" الأمريكية باتت تحمل الآن قنابل انزلاقية من نوع "سترومر بيكر Stormbreaker"، والتي تتميز بفعاليتها ضد الأهداف السطحية، مما يجعلها ذات أهمية خاصة للحملة الحالية ضد الحوثيين".

وقال التقرير "ربما حصلنا للتو على أول دليل على استخدام قنبلة الانزلاق GBU-53/B StormBreaker، المعروفة أيضًا باسم القاذفة صغيرة القطر (SDB II)، في القتال"، في إشارة إلى أنها لم تستخدم من قبل في وزارة الدفاع الأمريكية في أي منطقة بالعالم,

ويتابع "سيكون أول استخدام عملي لقنبلة "سترومر بيكر Stormbreaker" من قِبل الجيش حدثًا هامًا، إذ يُحقق هذا السلاح تقدمًا ملحوظًا مقارنةً بسابقته، GBU-39/B SDB I، لا سيما قدرته على إصابة الأهداف المتحركة في كافة الظروف الجوية".

ونشرت القيادة المركزية الأمريكية مؤخرًا مقاطع فيديو تُظهر مهامًا مستمرة ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، تتضمن لقطات لطائرات F/A-18E/F Super Hornets التابعة للبحرية الأمريكية تحمل صواريخ "سترومر بيكر Stormbreaker".

بالإضافة إلى لقطات لتجهيزها من قِبل فنيي الأسلحة لحاملة الطائرات "يواس اس هاري ترومان". وكان الرئيس دونالد ترامب أمر بشن ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد أهداف حوثية في اليمن في وقت سابق من هذا الشهر.

وأفادت التقارير أن الأيام الثلاثة الأولى من هذه الضربات أسفرت عن مقتل "عشرات" المسلحين الحوثيين وإصابة مقرات ومراكز قيادة وتحكم ومنشآت تصنيع وتخزين الأسلحة وبنية تحتية لعمليات الطائرات المسيرة. وفق الموقع العسكري الأمريكي.

الصواريخ المستخدمة في اليمن

فبالإضافة إلى قنابل "سترومر بيكر Stormbreaker" -ترجمتها الحرفية "كاسر العاصفة"- التي تعرف بأنها صواريخ دقيقة التوجيه، مزودة بنظام استهداف متعدد الأوضاع، وصُممت للاستخدام ضد الأهداف الثابتة والمتحركة، مما يضمن دقة وفعالية عاليتين.

لوحظ أيضا، استخدام أسلحة أخرى مثيرة للاهتمام خلال هذه الضربات، بما في ذلك العديد من أنواع الأسلحة الموجهة عن بُعد، من بينها، برزت القنبلة الانزلاقية AGM-154 Joint Standoff Weapon (JSOW). وفق الموقع العسكري الأمريكي.

بالإضافة إلى صاروخ أرضي بعيد المدى (AGM-84H/K Standoff Land Attack (Missile-Expanded Response (SLAM-ER) وذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM) الأكثر شيوعًا، وصاروخ موجه متقدم مضاد للإشعاع، (Advanced Anti-Radiation Guided Missile (AARGM)).

أما بالنسبة لقنبلة GBU-53/B، فيمكن لنظام التوجيه ثلاثي الأوضاع الخاص بها رصد الأهداف باستخدام رادار الأشعة تحت الحمراء أو رادار الموجات المليمترية، أو باستخدام التوجيه بالليزر شبه النشط لإصابة نقطة هدف محددة.

ومن المزايا الرئيسية الأخرى لقنبلة StormBreaker قدرتها على التواصل مع الطائرة التي تحملها، هذا يعني أنه يمكن إطلاق السلاح، وإعادة توجيهه، عند الحاجة، إلى هدف جديد بعد انطلاقه، بالإضافة إلى تلقي تحديثات دورية أثناء مساره. وفق الموقع العسكري الأمريكي.

مرونة بإصابة الأهداف

واعتمادًا على ارتفاع الطائرة المُطلقة، يمكن للسلاح أيضًا الانزلاق تلقائيًا باستخدام نظام ملاحة بالقصور الذاتي بمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وبعد ذلك يمكنه الوصول إلى إحداثيات محددة أو البدء بالبحث عن هدف.

وقال الموقع الأمريكي "يوفر هذا مرونة كبيرة، حيث يستطيع السلاح إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة، حتى في الليل أو في الأحوال الجوية السيئة.

ويوضح التقرير بأن هذه النقطة الأخيرة توفر ميزةً كبيرةً حتى على "صاروخ الليزر SDB"، وهو تطويرٌ لصاروخ الليزر SDB الأصلي، القادر على ضرب الأهداف المتحركة، ولكن ليس في جميع الظروف الجوية. كما يحتاج صاروخ الليزر SDB إلى أن تكون الطائرة - أو أي مصدر ليزر آخر - ضمن خط الرؤية لتوجيه أشعة الليزر إلى الهدف.

صاروخ ستورم بريكر

وكشفت القوات الجوية الأمريكية أن صاروخ "ستورم بريكر StormBreaker" وترجمته الحرفية "كاسر العاصفة" قادر على إصابة الأهداف الثابتة على مسافة أقصاها 69 ميلاً، والأهداف المتحركة على مسافة 45 ميلاً. وتتميز هذه الذخيرة بفعاليتها ضد الأهداف السطحية، مما يجعلها ذات أهمية خاصة لحملة الحوثيين الحالية.

ويُعدّ "StormBreaker" سلاحًا صغيرًا بشكل ملحوظ، بطول 69 بوصة فقط، وقطر لا يتجاوز سبع بوصات، ووزن 204 أرطال. وبالتالي، تستطيع الطائرة الواحدة حمل كمية كبيرة منه - تصل إلى 28 في حالة طائرة F-15E Strike Eagle، على سبيل المثال - مما يسمح بملاحقة المزيد من الأهداف.

وفق الموقع الأمريكي "لم تُشاهد طائرة F/A-18E/F حتى الآن وهي تحمل "StormBreaker" إلا على حاملين ذكيين، كما هو واضح على متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان خلال هجمات الحوثيين".

وختم الموقع الأمريكي تقريره بالقول بأنه وفي الوقت الحالي، يبدو أن النسخة الأصلية من قنابل "كاسر العاصفة" StormBreaker قد حققت إنجازًا بالغ الأهمية في تاريخ تطويرها الطويل، ويؤمل أن تظهر قريبًا المزيد من التفاصيل حول الاستخدام القتالي لقنبلة "جي بي يو-53/بي "في العمليات الجارية ضد ميليشيا الحوثي.