أرسلت وزارة الزراعة والري والثروة السمكية في الحكومة الشرعية فريق بيطري متخصص إلى مديريتي طور الباحة والمسيمير بمحافظة لحج، بعد انتشار مرض مجهول تسبب في نفوق أعداد كبيرة من المواشي منذ فبراير الماضي.

وأكد مدير عام المديرية، عفيف نعمان الجعفري، أن الفريق البيطري وصل إلى المنطقة لتقييم الوضع وتقديم العلاجات المناسبة، بعد تصاعد المخاوف بين المزارعين ومربي الماشية.

ووفقًا لتقرير الوزارة، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن انتشار المرض قد يكون مرتبطًا بتهريب المواشي من القرن الأفريقي عبر مناطق رأس العارة في لحج وميناء المخا في تعز، دون خضوعها لإجراءات الفحص البيطري أو الحجر الصحي، مما زاد من احتمالية نقل أمراض غير معروفة إلى الثروة الحيوانية المحلية.

وإلى جانب تقديم العلاجات البيطرية، نفذ الفريق حملة توعوية لإرشاد المربين حول كيفية التعامل مع المرض والحد من انتشاره، فيما تم تزويد الجهات المختصة في طور الباحة بالإمدادات الطبية اللازمة.

وفي استجابة سريعة لمطالب الأهالي، قام مكتب الزراعة في مديرية المسيمير بإرسال فريق بيطري إلى المناطق المتضررة، خاصة قرية قبيل الأعلى، لمتابعة الحالات المصابة وتقديم العلاج.

وتأتي هذه التحركات في ظل تزايد التقارير عن كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة، حيث تجاوز عدد المواشي النافقة 300 رأس خلال الأسابيع الأخيرة، وسط غموض حول أسباب هذه الظاهرة، خاصة مع تأكيد الرعاة أن الأغنام تموت بشكل مفاجئ دون ظهور أعراض واضحة للمرض، مما يثير الشكوك حول احتمال وجود مرض معدٍ أو تسمم في مصادر المياه والأعلاف.

وتواصل السلطات المحلية بالتنسيق مع الجهات البيطرية جهودها لتحديد سبب المرض واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الثروة الحيوانية التي تعد مصدر رزق أساسي لسكان المنطقة.