جمال مسعود علي

بيوم الثامن من مارس عيد المرأة العالمي يسرنا ويسعدنا أن نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات لأخواتنا وزميلاتنا المعلمات والتربويات الجنوبيات في عيدهن العالمي ( عيد المرأة ) ،

وبهذه المناسبة والاحتفالية العالمية للمرأة ، نجد معلمات العاصمة عدن ومحافظات الجنوب كافة في حالة لايحتملها الا هن ذوات الهمم العالية والصبر اللامحدود ، تمر عليهن هذه المناسبة العالمية وهن بين فكي الرحى بخيارين أحلاهما مر ، أما يتجرعن مرارة الفاقة والحرمان والتدهور المعيشي الكارثي الذي عكر صفو افراحهن واحتفالاتهن واما تحمل مرارة التعطيل الشامل للتعليم في المدارس والثانويات نتيجة الإضراب الذي لازالت الحكومة تتعامل معه بمبدأ إخلاء المسؤولية والبحث عن ركن ضعيف تلقي بالمسؤولية على كاهله وليس أمامها سوى المعلمين والمعلمات تحملهم مسؤولية الضرر الاجتماعي الفريد من نوعه والذي تستمر فيه المدارس بالاغلاق وكأن الحكومة ليست ملزمة بالبحث عن الحلول والمعالجات منتظرة أن ينكسر المعلم ويتنازل عن حقوقه ويعود إلى المدرسة مطأطئ الرأس بخفي حنين وتظهر في وجه هذا المشهد المعلمة الام والمربية الفاضلة تعتصرها مرارة وحسرة أن يستمر توقف العملية التعليمية وتصور المشهد القاتم . كيف للحكومة أن تتجاهل وضعا كهذا ..؟ .

ستظل المعلمة والتربوية الجنوبية راية خفاقة ومشعل نور تحترق لتنير الطريق للآخرين ، وهي بحاجة إلى تقدير واهتمام وبذل كل الجهود والإمكانيات المادية والمعنوية المتاحة لتوفير احتياجاتهن ليقمن بواجبهن على أكمل وجه ، وهن أهلا لذلك تحت كل الظروف ، فهن المربيات والأمهات في المدرسة والمنزل ويحملن الهم مرتين دون سواهما

فعيد سعيد ايتها المرأة في كل بقاع المعمورة والف الف تحية لك ايتها الجسورة المعلمة الصامدة في ساحة المطالبة بالحقوق بكل شموخ وإباء تناضل من أجل انتزاع حقوق المعلم ومكانته الاجتماعية

أن يوم الثامن من مارس يوم المرأة العالمي نبعث من النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين برقية عاجلة إلى كل من يهمه الامر في أعلى سلطة في البلد ، هانحن نحتفل أسوة بدول العالم باليوم العالمي للمرأة وزميلاتنا وأخواتنا المعلمات والمربيات يبحثن عن حق العيش بكرامة تقديرا لجهودهن النبيلة في تنشئة الأجيال ، تتهددهن الازمات الاقتصادية اللامتناهية ولم يجدن بصيص الامل بعد في التفكير بالعودة إلى المدرسة بسبب تجاهل الحكومة لمطالبهن الحقوقية والإنسانية