"غروندبرغ" أثناء كلمته في ختام منتدى اليمن الدولي - عمّان

بران برس:

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ"، الثلاثاء 18 فبراير/ شباط 2025، إنّ التحدي الأبرز الذي يعصف باليمن حاليًا هو التقلص المستمر للفضاء المدني في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بالجلسة الختامية لمنتدى اليمن الدولي الثالث، الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، أن "الاعتقالات التعسفية، التي شنها الحوثيون ضد موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي والقطاع الخاص، تكشف عن تنامي المخاطر وتقلص المساحة المتاحة لمن يسعون لدعم اليمنيين". 

وذكر، في ختام المنتدى، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان، أن "الاعتقالات بحق الموظفين الأمميين تهدد الحقوق الأساسية، وتقوّض الثقة، وتعرقل جهود السلام"، داعياً "وضع حد لهذه الممارسات وضمان تحقيق المساءلة".

وأشار إلى إدانة مجلس الأمن لوفاة الموظف في برنامج الغذاء العالمي، ومطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، معتبراً الإدانة "رسالة قوية"، وتؤكد دعم المجلس للأمم المتحدة في جهودها نحو تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية”.

المبعوث الأممي، تطرّق في كلمته، إلى تزايد التصعيد العسكري في اليمن مؤكداً أنه خطير، لافتاً كذلك إلى "تزايد حدة الأزمة الإنسانية والانقسامات السياسية" الذي قال إنها "ما تزال قائمة، وتنذر بتفاقم المعاناة وإعاقة جهود إحلال السلام".

وقال مخاطباً "الشركاء الدوليين": "أرجوكم ألا تغفلوا اليمن وسط الأزمات العالمية العديدة، فدعمكم الدبلوماسي والمالي والإنساني المستمر أمر بالغ الأهمية"، مضيفاً "لا غنى عن دوركم فإبداعكم وصمودكم أساسيان لبناء يمن جديد".

وطالب الفاعلين اليمنيين "بإبقاء أبواب الحوار مفتوحة، وتغليب المصلحة الوطنية على الانقسامات الفئوية"، مشيراً إلى أن مكتبه يبحث عن توضيحات حول تأثيرات تصنيف الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" الحوثيين، كمنظمة إرهابية أجنبية، على مسار العملية السياسية.

وبهذا الخصوص، أوضح أن هناك الكثير من التكهنات والتفسيرات، مبيناً أنه سيزور واشنطن الأسبوع المنصرم لهذا السبب، مضيفاً "أن السلام في اليمن ممكن لكنه يتطلب جهدا كبيرا وإرادة موحدة من كل الأطراف المعنية".

اليمن

الأمم المتحدة

السلام في اليمن

الحوثيون