بشرى العامري:
بعد مايقارب14 عاماً من اندلاع الثورة السورية في 2011، ها هي اليوم تحط رحالها بانتصارٍ طال انتظاره، معلنة سقوط نظام بشار الأسد وزوال قبضة الاستبداد التي خنقت الشعب السوري لسنوات.
كانت الطريق طويلة ومريرة، تعرّض خلالها السوريون لمجازر مروعة، وقصف همجي، وتهجير جماعي، حتى كاد اليأس أن يتسلل إلى النفوس. لكن الثورة وإن بدت وكأنها فقدت زخمها في بعض المراحل، أثبتت في النهاية أنها كالنار تحت الرماد لا تنطفئ حتى تحقق هدفها.
ورغم المخاوف والتوقعات السلبية بشأن مستقبل سوريا الجديدة، إلا أنها تبقى أفضل مما كان عليه الوضع في الماضي، فالمعاناة التي عاشها السوريون سابقاً كفيلة بأن تدفعهم لرفض العودة إلى نفس الدائرة من القمع والاستبداد.
وفي اليمن، ما زالت ثورة 11 فبراير تخوض صراعها من أجل استكمال أهدافها، ويعيش اليمنيون سيناريو مشابهاً لما شهدته سوريا في سنوات الثورة الأولى من حرب مستعرة، وجرائم ضد الإنسانية ومؤسسات منهارة وشعب يعاني الفقر والجوع والتشرد. لكن كما هو الحال في سوريا، فإن الثورة اليمنية ليست وهماً أو خطأً تاريخياً كما يحاول البعض تصويرها، بل هي موجة تغيير حتمية لن تتوقف حتى تحقق أهدافها.
انتصار الثورة السورية بعد 13 عاماً يحمل رسالة لكل من ظن أن الطغاة أبديون وأن الاستبداد قد يهزم الثورة.
فالتغيير وإن تأخر يبقى قادماً لا محالة، والحرية لا تُوهب بل تُنتزع انتزاعاً، وكما انتصر السوريون بعد معاناة طويلة، فإن اليمنيين، رغم كل التحديات، يسيرون على ذات الدرب، ولن يتوقفوا حتى تتحقق العدالة، وتسقط سلطة الكهنوت الحوثي، ويُبنى اليمن الجديد الذي خرج الشعب من أجله في 11 فبراير.
فالحرية ثمنها باهظ، لكن الشعوب دائماً ما تنتصر في النهاية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
عاجل : بعد اعلان اسرائيل اغتيال رئيس هيئة الاركان التابع للحوثيين...مهدي المشاط يعزي بهذا الحدث الأل
لن تصدق ماقاله...بعد تقارير عن مقتله بغارة اسرائيلية.. محمد علي الحوثي يظهر على منصة "إكس"
اختراق أمني خطير يهز الحوثيين.. الموساد يتسلل إلى "جلسة قات نسائية" ويسبب كارثة استخباراتية
أطلق طارق عفاش قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامار
أوضح الشيخ والداعية السلفي اليمني، يحيى الحجوري، موقفه من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والموقف ال
أعدمت السلطات الإيرانية، اليوم الإثنين، المواطن إسماعيل فكري بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز الموساد ا
وسط هجمات متصاعدة بين إيران وإسرائيل، اتجهت دول لإغلاق سفاراتها في طهران، مرجعة السبب إلى «إجراءات ا