أفرجت مليشيا الحوثي، اليوم، عن الإعلامية والناشطة الحقوقية سحر الخولاني وطفليها كيان (9 سنوات) وعبد الحميد (5 سنوات)، بعد احتجاز دام 148 يوماً في العاصمة صنعاء، وفق ما أفادت به مصادر حقوقية.

وأكدت المصادر أن الإفراج عن الخولاني جاء بعد ضغوط حقوقية وإعلامية واسعة، وسط استمرار المطالبات بالإفراج عن بقية أفراد أسرتها، بمن فيهم زوجها صهيب المقالح وشقيقها طه الخولاني، اللذان لا يزال مصيرهما مجهولاً حتى اللحظة.

وكانت عناصر من جهاز الأمن والمخابرات قد اعتقلت الخولاني في العاشر من سبتمبر العام الماضي على خلفية منشوراتها التي تناولت الفساد والممارسات القمعية في مناطق سيطرة الحوثيين، قبل أن يتم اعتقال عدد من أفراد أسرتها في حملة تعسفية، شملت والدتها وشقيقتها، إضافة إلى زوجها وشقيقها.

وواجهت الخولاني، خلال فترة اعتقالها، ضغوطاً شديدة وحرماناً من حقوقها القانونية، حيث تم التحقيق معها دون حضور محامٍ، رغم صدور قرار من النيابة بالإفراج عنها، وهو القرار الذي عرقلته سلطات الحوثيين لعدة أشهر.

وأثارت قضية سحر الخولاني استنكاراً واسعاً من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية، على رأسها منظمة “سام للحقوق والحريات”، التي وصفت اعتقالها بأنه “عقاب جماعي” يخالف القوانين الدولية، وطالبت بالإفراج الفوري عنها وعن جميع أفراد أسرتها.

ورغم الإفراج عن الإعلامية وأطفالها، لا تزال الأنظار متجهة نحو مصير زوجها وشقيقها، وسط دعوات متواصلة للمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي لمواصلة الضغط على جماعة الحوثي لوقف الانتهاكات والإفراج عن كافة المعتقلين تعسفياً.