تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
 وزير الإعلام الكويتي السابق: لم لا ينفصل اليمن ويصبح يمنين إذا كان سراب الوحدة دامياً ومدمراً إلى هذه الدرجة؟                                         
56 قراءة  |

أخبار وتقارير

( الأول) خاص:

تساءل وزير الإعلام الكويتي السابق، سعد بن طفلة العجمي، عن جدوى استمرار الوحدة اليمنية بين الجنوب والشمال في ظل الصراعات الدامية التي عصفت بالبلاد لعقود، مستلهمًا تساؤله من أفكار وردت في مذكرات المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، التي سلطت الضوء على مفهوم الحرية وتاريخ الوحدة الألمانية.

وكتب الاستاذ سعد بن طفلة العجمي مقال بعنوان ” أنجيلا ميركل والوحدة اليمنية”.

وقال إنه اكمل قراءة مذكرات أنجيلا ميركل المستشارة الالمانية منذ 2005 وحتى 2021.

وورد في مذكرات ميركل الآتي:

تتوقف ميركل أمام سقوط جدار برلين وتوحيد الألمانيتين: لم يقتل إنسان واحد في عملية الوحدة الاندماجية الألمانية؟ تتساءل: كم دفع اليمنيون من الدماء والضحايا والخراب والحروب من أجل توحيد اليمن؟ حرب عام 1994 وحدها بين الشمال والجنوب لفرض استمرار الوحدة قتل فيها ما لا يقل عن 10 آلاف يمني، من أجل ماذا؟ من أجل توحيد يمنين لم يكونا موحدين أبدا طوال تاريخهما، فلم يعرف التاريخ يمناً واحداً بل عرف ممالك ومشيخات وسلطنات متناثرة عبر تاريخه، وكانت ألمانيا واحدة حتى عام 1945 حين قسمها الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية”.

في المقال طرح العجمي رأيه قائلا: “لم لا ينفصل اليمن ويصبح يمنين إذا كان سراب الوحدة دامياً ومدمراً إلى هذه الدرجة؟ لم لا نفكر خارج الصندوق ونعيد فصل شمال اليمن عن جنوبه درءاً لمزيد من الحروب والاقتتال؟”.

 

نص المقال عن اندبيندنت عربية:

أنهيت هذا الأسبوع قراءة مذكرات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل التي كانت أول امرأة مستشارة، أي رئيس وزراء، لألمانيا، وليست أول امرأة وحسب لكنها أول امرأة من ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقاً تصبح مستشارة لألمانيا مدة 16 عاماً خلال الفترة ما بين عامي 2005 وو2021، حيث قررت التقاعد وعدم خوض الانتخابات التالية بمحض إرادتها من دون فضيحة مالية أو جنسية أو أسباب صحية.

عنونت مذكراتها بعنوان “الحرية”، والتي عرفتها بتعاريف عدة من بينها أنها “معرفة الحدود الشخصية والذهاب إلى تلك الحدود”، وأن الحرية هي “القدرة على الاستمرار في الحياة والتعلم وعدم الجمود والبحث عن الجديد دونما توقف”، وأضافت أن “الحرية تعني أن تطلق العنان لنفسك وقدراتها”، وخلال كلمتها التي ألقتها بجامعة هارفرد لمناسبة منحها الدكتوراه الفخرية قالت إن “الحرية هي الشجاعة باقتحام المجهول، لكنها تتطلب الصدق مع الآخرين وقبل ذلك الصدق مع النفس”.

ولدت في هامبورغ بألمانيا الغربية عام 1954 لكنها نشأت وترعرعت ودرست وتخرجت وعملت وتزوجت وتطلقت وتزوجت ثانية زوجها الحالي في ألمانيا الشرقية حتى سقوط جدار برلين عام 1989 وتوحيد الألمانيتين في العام الذي يليه، ولم أجد تفسيراً لاحتفاظها باسم زوجها الأخير ميركل على رغم أنها طلبت الطلاق منه وتزوجت زوجها الحالي يواكيم ساور، ودرست الفيزياء والرياضيات والكيمياء وعملت كباحثة في الرياضيات الكمية، لكنها دخلت العمل السياسي بسقوط جدار برلين وتوحيد الألمانيتين وعمرها 35 سنة.

تدور مذكراتها حول تجربتها السياسية الثرية من الاقتصاد إلى العلاقات الدولية والهجرة حين استقبلت بلادها خلال حكمها نحو مليون سوري هربوا من جحيم نظام بشار الأسد الهارب اليوم في موسكو، وهي لا تحب دونالد ترمب وتمنت لو أن منافسته خلال انتخابات 2016 هيلاري كلينتون تغلبت عليه، كما تمنت فوز منافسته الثانية في انتخابات العام الماضي كامالا هاريس، فقد فاز دونالد ترمب في المرتين ضد منافستيه.

تتوقف ميركل أمام سقوط جدار برلين وتوحيد الألمانيتين: لم يقتل إنسان واحد في عملية الوحدة الاندماجية الألمانية؟ تتساءل: كم دفع اليمنيون من الدماء والضحايا والخراب والحروب من أجل توحيد اليمن؟ حرب عام 1994 وحدها بين الشمال والجنوب لفرض استمرار الوحدة قتل فيها ما لا يقل عن 10 آلاف يمني، من أجل ماذا؟ من أجل توحيد يمنين لم يكونا موحدين أبدا طوال تاريخهما، فلم يعرف التاريخ يمناً واحداً بل عرف ممالك ومشيخات وسلطنات متناثرة عبر تاريخه، وكانت ألمانيا واحدة حتى عام 1945 حين قسمها الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية.

بعد الوحدة الألمانية بعام أجرت تشيكوسلوفاكيا السابقة حواراً بين شقيها المتحدين ووحدة اندماجية: التشيك والسلوفاك، وكان الحوار حول منح سلوفاكيا حكماً ذاتياً واستقلالية لا تصل حد الانفصال لكنهم فشلوا في إيجاد صيغة لذلك، فقرر السلوفاك الانفصال ووافقوا جميعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992، ومع بداية يناير (كانون الثاني) عام 1993 انفصلت تشيكوسلوفاكيا لتصبح جمهوريتين مستقلتين هما جمهورية سلوفاكيا وجمهورية تشيكيا، على رغم أنهما من القومية السلافية نفسهما والفروق بين لغتيهما لهجوية لا أكثر، والديانة واحدة، ومع هذا قررتا الانفصال من دون إراقة قطرة دم واحدة وبقيتا متعاونتين متجاورتين وحدودهما مفتوحة من دون نقاط للجوازات.

لم لا ينفصل اليمن ويصبح يمنين إذا كان سراب الوحدة دامياً ومدمراً إلى هذه الدرجة؟ لم لا نفكر خارج الصندوق ونعيد فصل شمال اليمن عن جنوبه درءاً لمزيد من الحروب والاقتتال؟

مهم التذكير بأن الدمار الذي جلبه وهم الوحدة اليمنية ما هو إلا غيض من فيض من أنهار الدماء في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والسودان وليبيا والجزائر وغيرها، سيول من الدماء سالت باسم الدين والطائفة والوحدة والانفصال وتحرير فلسطين، وهي دعوة للتفكير خارج الموروث السياسي الخيالي ومراجعة الشعارات للوصول إلى حلول عقلانية وسلمية، فكفانا سفكاً للدماء!

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
الحدث اليوم | 631 قراءة 

عاجل ورد الآن.. الكشف على سر اغتيال افتهان المشهري على لسان نائبتها ارتفاع القباطي


نيوز لاين | 617 قراءة 

شروط السعودية للموافقة على إدارة المجلس الانتقالي للمحافظات الجنوبية


يني يمن | 533 قراءة 

انتشر مساء اليوم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر ظهور ما يُعرف بـ"حركة مقاومة إب"


يني يمن | 473 قراءة 

كشفت مصادر يمنية رفيعة المستوى عن قيام المملكة العربية السعودية بتجهيز ثلاثة ألوية تابعة لـ"الح


موقع الأول | 365 قراءة 


كريتر سكاي | 322 قراءة 

استعرض مجلس إدارة البنك المركزي اليمني في اجتماعه الدوري التاسع الذي عقد مس


نيوز لاين | 316 قراءة 

حادث سير مأساوي في السعودية يودي بحياة إعلامي يمني معروف


كريتر سكاي | 297 قراءة 

قال الناشط رامز المقطري: سائق  المتر أحمد مارش العديني تم إلقاء القبض


نيوز لاين | 281 قراءة 

خالد سلمان عن بيان الرئاسي: انقسام حاد يهدد بانهيار مجلس القيادة والبديل القادم رئيس ونائب له


تهامة 24 | 271 قراءة 

أثارت التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد زعيم الجماعة الحوثية، عبد الملك الحوثي، حالة من الذعر داخل صف