ألقت ميليشيا الحوثي القبض على أحد قيادييها المتهمين بقتل الشيخ أحمد البجلي، أحد أبرز مشايخ قبيلة خولان الطيال في محافظة صنعاء، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع بعد تصاعد دعوات قبلية إلى إعلان "النكف القبلي" ضد الميليشيا.

وذكرت مصادر قبلية أن الحوثيين لجأوا إلى هذه الخطوة بعد تهديد رجال قبيلة خولان بالتصعيد المسلح، وعزمهم إقامة مخيمات احتجاجية في منطقة جحانة للضغط على الميليشيا لمحاسبة المتورطين.

وأوضحت المصادر أن الحوثيين قاموا بتحكيم قبيلة خولان، حيث سلموا لأسرة الشيخ البجلي ثمان قطع من السلاح فيما يُعرف بـ"بنادق الحكم والتوقيف والدفن"، وهي عادة قبلية تهدف إلى تهدئة الأوضاع ومنح القبيلة خيار حل القضية من خلال القضاء أو التسوية القبلية.

وأفادت المصادر أن الشيخ البجلي قُتل خلال مواجهات مسلحة على خلفية نزاع حول منزل يقع بالقرب من الدائري، تعود ملكيته إلى شخص يُدعى "الحاشدي". وذكرت المصادر أن المنزل كان مرهونًا للبنك بمبلغ 17 مليون ريال، بينما تُقدر قيمته الفعلية بأكثر من 400 مليون ريال.

وأضافت أن النزاع تصاعد بعد تقديم "الحاشدي" خيار بيع الأرض المحيطة بالمنزل لتسديد ديونه، لكن المحكمة قررت تحريز المنزل لصالح البنك، مما أدى إلى اندلاع مواجهات انتهت بمقتل الشيخ البجلي.

وأكدت المصادر أن رجال قبيلة خولان هددوا بالتصعيد وإقامة مخيمات احتجاجية كوسيلة للضغط على الحوثيين للقبض على جميع المتورطين في قتل الشيخ البجلي، وسط حالة من الغضب القبلي التي لم تهدأ رغم إجراءات التهدئة التي اتخذتها الميليشيا.