يمن إيكو|ترجمة:

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء على العمق الاسرائيلي عشية سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تظهر عدم تأثرها بالضربات الإسرائيلية وجاهزيتها لمواصلة عملياتها إذا انهار الاتفاق، معتبرة أن تلك الهجمات تضع صنعاء في موقع الضامن لتنفيذ وقف إطلاق النار.

وتحت عنوان “الرسالة وراء هجمات الحوثيين قبيل وقف إطلاق النار مع حماس” نشرت الصحيفة الإسرائيلية، مساء السبت، تقريراً جاء فيه أن “الحوثيين شنوا هجومين على إسرائيل عشية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وهذه دلالة مهمة على كيفية اعتزام الحركة الإسلامية المتمركزة في اليمن إظهار فشل الضربات الإسرائيلية في ردعها، وأنها مستعدة لمواصلة مهاجمة إسرائيل إذا انهار وقف إطلاق النار”.

وأشار التقرير إلى أن “الحوثيين يهاجمون إسرائيل منذ أكتوبر 2023، حين اختاروا دعم حرب حماس على إسرائيل، ومع مرور الوقت تحولت هجماتهم من استهداف إيلات إلى استهداف السفن، ثم إلى استهداف وسط إسرائيل”.

واعتبرت الصحيفة أن إعلان قوات صنعاء عن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس السبت، بصاروخ باليستي نوع “ذو الفقار” كان “مثيراً للاهتمام” وذلك “لأن الحوثيين هم الذين هاجموا عشية وقف إطلاق النار، ولم يكونوا يردون بل هم البادئون بالعدوان”، حسب وصفها.

وقالت: “إن هدفهم هو إظهار أنفسهم كضامنين نوعاً ما لوقف إطلاق النار، وهذه لعبة كبرى بالنسبة لهم، حيث يحاولون توسيع نفوذهم على بعد آلاف الكيلومترات من اليمن.. لقد ألحقوا بالفعل الضرر بالشحن في المنطقة، وتوضح الهجمات الصاروخية قوتهم المتزايدة”.

وأضافت أن “الجانب المهم في الهجوم الحوثي هو كيف نجحوا في تحقيق هذا الدور الجديد، وهذا يعني أنه في أي جولة لاحقة من الصراع، من المرجح أن تضطر إسرائيل إلى مواجهة المزيد من الهجمات من جانبهم”.

وأشارت إلى أن: “الجولات الست من الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على الحوثيين على مدار العام الماضي لم تنجح في ردعهم أو الحد من قدراتهم الصاروخية الباليستية، وهذا ينطوي على دروس للمنطقة أيضا، حيث تخشى دول الخليج أيضاً الحوثيين وتهديداتهم”.