حذر المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية من خطورة التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد، وذلك خلال اجتماع استثنائي عقد يوم الثلاثاء برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

وخلال الاجتماع، ناقش المجلس الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، بما في ذلك الانهيار الحاد للعملة المحلية وتفاقم الأزمات الإنسانية الناجمة عن تدهور الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتعليم والصحة. وأكد أن هذه الأزمات المتراكمة باتت تشكل عبئاً كبيراً على المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية.

وأقر المجلس رفع رسالة رسمية إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه، تتضمن طلباً لعقد اجتماع عاجل لمناقشة حلول سريعة وعملية للتحديات الراهنة. وأبدى المجلس استعداده لدعم الجهود السياسية الرامية إلى تحقيق الاستقرار عبر القوى المنضوية في التكتل.

وشدد المجلس على أهمية تشكيل هيئات رقابية وطنية لمكافحة الفساد واستكمال التحقيقات الجارية في قضايا الفساد الكبرى، مشيراً إلى أن استعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة يتطلب خطوات عملية لتعزيز هيبة الدولة وضمان نزاهة العمل الحكومي.

كما دعا المجلس جميع القوى الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل بروح وطنية مشتركة لمواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية. كما شدد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وفي مقدمتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تستمر في تهديد الأمن والاستقرار في البلاد.

وأكد البيان أن تجاوز الأزمات الراهنة يتطلب إجراءات عاجلة من جميع الأطراف المعنية، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني ويخفف من معاناته اليومية.